ها هو عام هجري جديد يطل علينا وهو متشح بالسواد حزنا وألما على مصاب غزة الحبيبة. فغزتنا تفقد أحباءها نهارا وتدفن أعزاءها ليلا.حاصروها وسجنوها وحكموا عليها بالفناء. فلا ضوء عندهم ينير دياجي لياليهم، ولا ماء ولا طعام يسدون بها جوع أطفالهم و لا دواء يبعدون به شبح الموت عن مرضاهم. لم يكتفوا بذلك بل وأمطروهم بقذائف وصواريخ حقدا عليهم واسكاتا لصوت الحق الذي لا ولن يخبو.أبطالهم يستنهضون الأمة الإسلامية بمليارها لكنهم غارقون في مستنقع الذل والهوان، ورغم ذلك فإن صيحات أبطال غزة تدوي وتهز العالم "هيهات من الذلة". جددتي علينا يا غزة مأساة كربلاء في هذا الشهر الحرام. فكربلاء غاصت بدماء الطاهرين من أهل بيت النبوة وها أنتي تجودين بدماء أبنائك الشهداء رفضا للظلم والذل والهوان. سنبكيك يا غزة كما نبكي كربلاء ، ومعك سنظل إن ليس بدمائنا فبقلوبنا و دموعنا ودعائنا.
كل عام ونحن معك يا غزة.
هناك تعليق واحد:
أخي العزيز ..
رحم الله قلمك وأنينك على أطفال غزة .. وكما قال سيد المقاومة والتحرير ( اليوم تتجدد ذكرى كربلاء ) .. ونحن نائمون مشغولون في سباتنا .. فكما قال أحد الأصدقاء ( مات الحسين في قلوبنا ) .. وبات ( لطما وبكاءا في المأتم لعشر دقائق سرعان ما تتحول هي الأخرى إلى قهقهات عاليه مع الشاي اللذيذ بالزعفران والخفائف المحليه الصنع.
هذا واقعنا يا أخي منتظر .. وغزة اليوم أكبر مسؤولية وحجة علينا .. فهل فكرنا كيف نساعدهم ونقف معهم ؟ هل بادر أحدنا أن يدخر ريالا واحدا لهم ؟ وكيف السبيل لإرسال هذا الريال لهم ؟ كم ساعة أمضنا لمتابعة المباريات في حياتنا وكم ساعة أمضنا لنقاش مسألة أكل الهريس مع المخللات يوم العاشر ؟ بالمقابل كم دقيقه أمضينا في البحث عن سبيل لإيصال مواد غذائية لغزة ؟
سؤال سيحرجنا به الإمام المنتظر يوما ما حينما نجيبه بـ ( والله ما فكرنا ولا مره نجتمع نناقش بأمر غزة وإخواننا هناك .. ما فكرنا حتى نجتمع نقرأ للأموات .. حينها لن تفيدنا الخفائف المحلية والشاي والهريس وكرة القدم وذهب حصان العاشر وهيهات من الذلة ويا ليتنا كنا معكم فنفوز فوزا عظيما ؟
إرسال تعليق