الثلاثاء، يونيو 27، 2006

فعلناها

كان وحيدا يشاهد برنامجه المفضل... كان البرنامج مثيرا جدا، فعيناه كانتا لا تفارقان التلفاز. كان يخشى أن ينظر حتى إلى ساعته حتى لا يفوته أي جزء من المشهد. لم يبق على البرنامج إلا دقائق معدودة والإثارة تعلو وتعلو. قطرات العرق تملأ جسده ودقات قلبه في تسارع وتصاعد. و دون سابق إنذار ، قفزت الإثارة إلى أعلى مستوياتها ، ووصلت إلى قمتها. وصاحبنا المسكين قد استحكم به الشد العصبي والذهني والنفسي.
أصبح جزءا لا يتجزأ من البرنامج، (لو رأيته لوليت منه فرارا ولملئت منه رعبا). وهو في ترقب وانتظار على أحر من الجمر. كان ينظر بعين واحدة ، و ....... و .......
ارتجت جدران المنزل ارتجاجا عنيفا !! ماذا حصل ؟؟ ما الذي حدث ؟؟
صيحة مدوية أطلقها صاحبنا ، لقد انتهى البرنامج ويا لها من نهاية مثيرة مدوية. صراخ ، وصياح ، وعويل !! مشاعر متضاربة كانت تموج في نفسه. فبين قلق وهم عظيم ، وألم كبير كان يعيشه .. انقلبت فجأة إلى سرور وفرح شديدين جدا ، كادت معنوياته أن تنهار ونفسيته أن تتحطم. استمر بالصراخ لخمس دقائق كاملة. بعدها بدأ بالعودة تدريجيا إلى طبيعته وبدأ يستعيد هدوءه شيئا فشيئا. افترش الأرض ...
وبعينين تقطرا بدموع الفرح ....
"نعم لقد فعلناها"