الأحد، أغسطس 29، 2010

مقترحات بخصوص المسابقة الأدبية

في تجمعنا الأسبوعي ببيت جدتي في سورنا الحبيب وبينما كنا على الإفطار ليلة الجمعة تحدث أحد الشباب قائلا : لم يكن مناسبا -في الاحتفال الذي أقيم بمناسبة مولد الإمام الحسن (ع)- أن تشير اللجنة المسؤولة عن المسابقة الأدبية إلى الأخطاء الكثيرة التي حوتها الكثير من المشاركات وبالتالي حجب بعض الجوائز لعدم ارتقاء أية مشاركة إلى المستوى الذي يؤهلها لكي تستحق تلك الجائزة المحجوبة. البعض وافقه الرأي والبعض أشار فعلا إلى أنه كيف تعطى الجائزة لمشاركة لم تستوف معايير الجائزة خصوصا إذا كانت اللجنة قد وضعت شروطا وضوابط للجوائز الأولى. كان معنا في نفس الجلسة خالي صادق الذي كان أحد أفراد اللجنة فأفادنا بأن ما رأوه من الأخطاء كان كبيرا ولم يكن بالإمكان التغاضي عن ذلك. بعدها دار حديث قصير حول الموضوع وتم عرض بعض المقترحات على خالي صادق حتى ينقلها إلى اللجنة وأحب أن أذكرها هنا في مدونتي أيضا.

الاقتراح الأول يقول إذا كانت الأخطاء كثيرة وكما ذكر في الاحتفال –على سبيل المثال- بأن المقالات المشاركة افتقرت إلى عناصر كتابة المقالة فلماذا لا تقوم اللجنة المسؤولة بإعداد ورش عمل تتعاون فيها مع مختلف الجهات المعنية وتدور حول هذه المحاور : كيفية كتابة المقالة ، عناصر القصة القصيرة، كيف تكتب المسرحيات ، وغيرها من المحاور التي تخدم هدف اللجنة في الرقي بمستوى هذه المشاركات وبالتالي وجود مشاركات رائعة تنافس في مختلف المسابقات الأدبية التي ربما لن تقتصر على مجتمعنا فقط بل تتعداها إلى مسابقات على مستوى الدولة والمنطقة. الاقتراح الثاني كان يقول لماذا لا تنشر المشاركات الفائزة كنوع من التكريم والتشجيع وحتى يتعرف المجتمع على هذه الكفاءات الموجودة فتنال نصيبها من الدعم والتشجيع الذي سينعكس على أصحابها باستمرار عطائهم الأدبي الذي يثريهم على المستوى الشخصي ويكون (أي عطاؤهم) مصدر فخر وعز لهذا المجتمع في كل المحافل. الاقتراح الثالث -والذي جال بخاطري وأنا أكتب هذه المدونة- لماذا لا يعلن عن نوعية الجوائز حين طرح المسابقة لتكون دافعا و حافزا قويا لجلب المزيد من المشاركات.

ومن الاقتراح الثاني الذي يقول بنشر المشاركات الفائزة جاءتني بعض الأفكار. أولا: لماذا لا تتم طباعة هذه المشاركات على شكل مجلة دورية (بحسب دورية هذه المسابقات) تحتوي على كلمة تشجيعية للجنة المشرفة ومن ثم استعراض جميع المشاركات الفائزة بأسماء أصحابها. ويمكن حينها للجنة أن تعلن عبر هذه المجلة عن مسابقات مستقبلية أخرى. أما الفكرة الأخرى فلم لا تنشأ صفحة الكترونية خاصة بهذه المسابقة يتم فيها الاعلان عن المسابقة وتوضح فيها القوانين والشروط الواجب توافرها في المشاركات، و أخيرا نشر جميع المشاركات الفائزة عبر هذا الموقع كتكريم إضافي لهم. طبعا فكرة الموقع تقودنا إلى فكرة طالما نادى بها الكثيرون وهي إنشاء موقع خاص بالقبيلة يحوي كل ما يتعلق بالقبيلة من أخبار ومناسبات ومحاضرات ومسابقات ...الخ والتي لم تحصل على الضوء الأخضر إلى الآن.

اقتراحات وأفكار بسيطة أقدمها للجنة التي ربما تقودهم إلى أمور أفضل مما أوردته في الأسطر السابقة والله من وراء القصد.

الأربعاء، أغسطس 11، 2010

البطل والفيديو

كان يوم الإثنين (9/8/2010م) وهو اليوم الخاص بمباريات دور نصف النهائي لدوري التدريس يوما مثيرا جدا و استثنائيا بحق. وقد قدمت اللجنة المنظمة للدوري درسا جديدا للفيفا في ضرورة استخدام الفيديو لحسم بعض الأمور التي تتعلق بأخطاء الحكام. ماذا حدث ومالذي جرى ؟ إليكم التفاصيل:
انتهت مباراة فريقي (أ و ب) بالتعادل الإيجابي 1/1 وكان لابد من الاحتكام إلى ركلات الجزاء الترجيحية لتحديد هوية المتأهل إلى المباراة النهائية. طبعا يعلم الجميع أن للفريقين الحق في تسديد خمس ركلات وإن استمر التعادل تكون بعدها التسديدات ركلة بركلة.. حتى لا أطيل .. الركلة الأولى سددها بنجاح كلا الفريقين ، الركلة الثانية نجح فيها فريق (أ) وأخفق فريق (ب)، الركلة الثالثة نجح فيها كلا الفريقين. أصبحت النتيجة إلى الآن ثلاثة أهداف للفريق (أ) وهدفان للفريق (ب) ، وطبعا لا أنسى أن أذكركم بأن هذه الركلات كان يتابعها أولياء أمور بعض اللاعبين وعدد كبير من الجمهور كحالتي. نكمل .. الركلة الرابعة أضاعها كلا الفريقين لتبقى الإثارة مستمرة .. وأتت الركلة الخامسة وحلم النهائي يداعب مخيلة لاعبي فريق (أ) ولكنهم أضاعوا الركلة وانتعشت آمال فريق (ب) لتحقيق التعادل والاستمرار في ركلات الجزاء .. تقدم اللاعب وسددها ولكنه أخفق في التسجيل. من هنا بدأت الإثارة .. المفترض أن فريق (أ) قد تأهل للمبارة النهائية ولكننا جميعا تفاجأنا بأن الحكم قد أشار إلى إكمال الركلات، والعجيب أن لاعبي فريق (أ) لم ينتبهوا إلى فوزهم بل وحتى مدرب فريقهم لم ينتبه إلى ذلك ، بينما الجمهور يدرك أن هناك خطأ ما حدث ولكن ولعدم توثيقهم للركلات فلا أحد منهم يستطيع تحديد مكان الخطأ بالدقة .. المهم واصل الفريقان تسديد الركلات وسط ذهول الجماهير وأحرز كلا الفريقين الركلة السادسة وجاءت الركلة السابعة لتشكل قمة الإثارة .. ففريق (أ) أضاع الركلة بينما نجح فريق (ب) في تسجيلها وأعلن الحكم عن نهاية المباراة بتأهل فريق (ب) إلى المباراة النهائية. بدأ مسلسل الاعتراضات والصرخات على الحكام واللجنة التحكيمية بعدم قبول هذه النتيجة فالخطأ فادح وهو تأهل فريق (ب) غير المستحق إلى المباراة النهائية ، ودافعت لجنة التحكيم عن قرارها وأكدت صحة النتيجة بعد توثيقها لجميع الركلات وتطور الموضوع إلى أمور لا أحب أن أذكرها ... المهم أن اللجنة أصرت على النتيجة واحتسب فريق (ب) هو الفائز. ولكن ....... !!
ولكن القدر يأبى أن تضييع الحقوق فقد علمنا بالمصادفة أن ولي أمر أحد لاعبي فريق (ب) كان قد سجل جميع الركلات بالفيديو. فبعد أن هدأ الوضع قليلا تدخلت اللجنة العليا للدوري وبعد نقاش مع لجنة التحكيم تم الاتفاق على ضرورة مشاهدة الفيديو حتى لا تضيع الحقوق. تمت مشاهدة الفيديو في وقت متأخر من نفس اليوم في محضر ولي الأمر واكتشف الحكام مكان الخطأ .. فالركلة الرابعة التي سددها فريق (ب) لم تدخل المرمى ولكن الحكم الموثق لها احتسبها هدفا من دون قصد وهو (الخطأ) الذي أثار كل هذه البلبلة والضجة .. خرج المنظمون وقد عزموا أن يعيدوا الحق إلى أصحابه فأرسلت الرسائل الهاتفية حوالي الساعة 12.15 بعد منتصف الليل إلى المدربين وبدورهم إلى اللاعبين وأولياء أمورهم بأن فريق (أ) هو الفائز الحقيقي وهو الذي سيتأهل الى المباراة النهائية وهذا مما تشكر عليه لجنة التحكيم واللجنة المشرفة على الدوري. كان الخبر مفاجاة كبيرة وسعيدة لهم و لعب الفريق المباراة النهائية بنفسية سعيدة وتمكن من احراز البطولة بضربات الجزاء الترجيحية أيضا. فسبحان الله جاءت البطولة بالنسبة لهم بفضل الله تعالى وبمساعدة من تصوير الفيديو . كما لابد من تقديم جزيل الشكر ووافر التقدير لولي الأمر هذا ..فتصويره بالفيديو ولجوء اللجنة إلى هذا الفيديو كان يعني عدم تأهل فريق ولده إلى المباراة النهائية ولكنه كان متحليا بالروح والأخلاق الرياضية التي نحتاج إليها في كل أنشطتنا وقبل قرار اللجنة بتغيير النتيجة وإرجاع الحق إلى أصحابه. والسؤال: متى سيستعين الفيفا بالفيديو لفض مثل هذه النزاعات والكثير من الأخطاء التحكيمية القاتلة ؟!