في تجمعنا الأسبوعي ببيت جدتي في سورنا الحبيب وبينما كنا على الإفطار ليلة الجمعة تحدث أحد الشباب قائلا : لم يكن مناسبا -في الاحتفال الذي أقيم بمناسبة مولد الإمام الحسن (ع)- أن تشير اللجنة المسؤولة عن المسابقة الأدبية إلى الأخطاء الكثيرة التي حوتها الكثير من المشاركات وبالتالي حجب بعض الجوائز لعدم ارتقاء أية مشاركة إلى المستوى الذي يؤهلها لكي تستحق تلك الجائزة المحجوبة. البعض وافقه الرأي والبعض أشار فعلا إلى أنه كيف تعطى الجائزة لمشاركة لم تستوف معايير الجائزة خصوصا إذا كانت اللجنة قد وضعت شروطا وضوابط للجوائز الأولى. كان معنا في نفس الجلسة خالي صادق الذي كان أحد أفراد اللجنة فأفادنا بأن ما رأوه من الأخطاء كان كبيرا ولم يكن بالإمكان التغاضي عن ذلك. بعدها دار حديث قصير حول الموضوع وتم عرض بعض المقترحات على خالي صادق حتى ينقلها إلى اللجنة وأحب أن أذكرها هنا في مدونتي أيضا.
الاقتراح الأول يقول إذا كانت الأخطاء كثيرة وكما ذكر في الاحتفال –على سبيل المثال- بأن المقالات المشاركة افتقرت إلى عناصر كتابة المقالة فلماذا لا تقوم اللجنة المسؤولة بإعداد ورش عمل تتعاون فيها مع مختلف الجهات المعنية وتدور حول هذه المحاور : كيفية كتابة المقالة ، عناصر القصة القصيرة، كيف تكتب المسرحيات ، وغيرها من المحاور التي تخدم هدف اللجنة في الرقي بمستوى هذه المشاركات وبالتالي وجود مشاركات رائعة تنافس في مختلف المسابقات الأدبية التي ربما لن تقتصر على مجتمعنا فقط بل تتعداها إلى مسابقات على مستوى الدولة والمنطقة. الاقتراح الثاني كان يقول لماذا لا تنشر المشاركات الفائزة كنوع من التكريم والتشجيع وحتى يتعرف المجتمع على هذه الكفاءات الموجودة فتنال نصيبها من الدعم والتشجيع الذي سينعكس على أصحابها باستمرار عطائهم الأدبي الذي يثريهم على المستوى الشخصي ويكون (أي عطاؤهم) مصدر فخر وعز لهذا المجتمع في كل المحافل. الاقتراح الثالث -والذي جال بخاطري وأنا أكتب هذه المدونة- لماذا لا يعلن عن نوعية الجوائز حين طرح المسابقة لتكون دافعا و حافزا قويا لجلب المزيد من المشاركات.
ومن الاقتراح الثاني الذي يقول بنشر المشاركات الفائزة جاءتني بعض الأفكار. أولا: لماذا لا تتم طباعة هذه المشاركات على شكل مجلة دورية (بحسب دورية هذه المسابقات) تحتوي على كلمة تشجيعية للجنة المشرفة ومن ثم استعراض جميع المشاركات الفائزة بأسماء أصحابها. ويمكن حينها للجنة أن تعلن عبر هذه المجلة عن مسابقات مستقبلية أخرى. أما الفكرة الأخرى فلم لا تنشأ صفحة الكترونية خاصة بهذه المسابقة يتم فيها الاعلان عن المسابقة وتوضح فيها القوانين والشروط الواجب توافرها في المشاركات، و أخيرا نشر جميع المشاركات الفائزة عبر هذا الموقع كتكريم إضافي لهم. طبعا فكرة الموقع تقودنا إلى فكرة طالما نادى بها الكثيرون وهي إنشاء موقع خاص بالقبيلة يحوي كل ما يتعلق بالقبيلة من أخبار ومناسبات ومحاضرات ومسابقات ...الخ والتي لم تحصل على الضوء الأخضر إلى الآن.
اقتراحات وأفكار بسيطة أقدمها للجنة التي ربما تقودهم إلى أمور أفضل مما أوردته في الأسطر السابقة والله من وراء القصد.
هناك 5 تعليقات:
أنا معك في كل المقترحات وخصوصا الموقع الإلكتروني!
موفّق
أخي منتظر
على ذكر المسابقة الأدبية فقد دار نفس النقاش بيني وبين أم فاطمة باعتبارها إحدى الفائزات الثلاثة والتي أتفقنا فيها على أن أسلوب عرض النتائج لم يكن موفقا والعبارات المحبطة من شأنها أن توقف المزيد من الكتابات مستقبلا ..
لدي إقتراح آخر سأضيفه هنا لعلك توصله إلى أبوجعفر قبل أن ألقاه :
أقترح أن يتوج الفائزون إضافة إلى الجوائز العينية جوائز أكثر فاعلية .. مثلا قراءة القصيدة الأولى كلطمية في إحدى المناسبات .. أو إدراج النص النثري ضمن المقدمة التي تقرأ في مناسبات الأفراح مع ذكر إسم الكاتب بطريقة ما ..
غاية ما في الأمر هو تشجيع القلم وقبله يأتي التسويق لأي نشاط والذي لم يأخذ حقه أيضا ..
الشكر موصول لك وللجميع ..
علي أبوفاطمة
ياسر لم أكن أدر بأن لك مدونة خاصة بك
أشكرك على تعقيبك ..
أبو فاطمة..
سأوصل اقتراحك إن شاء الله .. وكما قلت فعلا يبدو أن التسويق للمسابقة لم يكن بالشكل المطلوب
السلام عليكم
شكرا لك منتظر على هذا الطرح رغم اننى لست كاتبة في مجال الادب إلا أنني أحب الاطلاع على الأدبيات و خاصة الشعر كما أحب ان أساهم في بعض الأفكار التي قد تسهم في تطوير هذه الأنشطة و المشاركات الأدبية لذا أحببت أن أعلق في مدونتك .
بداية أحب أن أشكر صاحب فكرة المسابقة الجميلة و أي فكرةفي البداية تواجهها بعض التحديات و التي يجب أن نتغلب عليها بالشكل المناسب لتطوير العمل مستقبلا .
بالنسبة للمقترحات فقد اقترحت على الغالي أبو جعفر بفكرة النشر قبل إعلان النتائج و أعتقد بأن هذه الجائزة يكون تأثيرها أكبر والنشر بمختلف الأشكال المذكورة .
و كذلك أؤيد كثيرا مقترح عقد الورش حول أساليب الكتابة و الشعر .
و أحب أن أشكر جميع المشاركين على جهودهم المبذولة و أدعوهم للاستمرار دوما خاصة في مواضيع رائعة و جميلة كهذا الموضوع عن السيدة الجليلة فاطمة الزهراء ع .
وكذلك نشكر لجنة التحكيم على جهدهم ونتمنى لهم التوفيق .
أرجو أن تتقبل مروري
منى اللواتي ( أم جعفر )
وعليكم السلام أم جعفر
أشكرك على مرورك الجميل ..
وكذلك على المقترحات التي اتفقنا عليها
وأسأل الله تعالى أن يجعلنا دائما من الساعين إلى التطوير والارتقاء في كل شأن من شؤون حياتنا
إرسال تعليق