الخميس، مايو 28، 2009

تحية تقدير وإعجاب

عظم الله أجوركم جميعا بمناسبة استشهاد سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء (ع). وأسأل الله أن يكتبني وإياكم من محبي فاطمة (ع) وأن ينعم علينا جميعا بنعمة شفاعتها الكبيرة يوم القيامة. منذ أن بدأ موسم الزهراء (ع) وبدأت المجالس الطيبة في مختلف بقاع الأرض منها من اكتفى بالليالي الثلاثة ومنها من جعلها اسبوعا أو أكثر أو أقل ، الأخوة الأعزاء في الكويت جعلوها موسما كبيرا لم ينتهي إلى يومنا هذا وذلك عبر المجالس التي تنقلها قناة الأنوار الفضائية. مجالس عامرة وحضور كثيف لا يمل ولا يكل رغم طول البرنامج (المحاضرة واللطمية). بصراحة أحببت في هذه التدوينة أن أبدي إعجابي الشديد بهمة كل من القائمين على هذه المجالس وكذلك همة الحاضرين الذين يضيفون جوا رائعا ومهيبا للمحاضرة. بل حتى تواجد الحضور في اللطميات تواجد كبير و رائع من الطفل إلى الشيخ الكبير وكلهم يشاركون بصفوف منتظمة مرتبة على امتداد قاعة المأتم. كلما أنظر إلى هذا الحضور أزداد اعجابا به فهذه الهمة الرائعة التي يتمتعون بها لحضور مجالس العزاء شيء يحسدون عليه بكل صراحة. وبغض النظر عن نوعية المحاضرات والمدرسة التي ينتمي إليها الخطباء فإن نفس هذا الحضور يستحق التقدير والإشادة وهو (الحضور) من الأمور التي أكدته روايات أهل البيت (ع). مرة أخرى أوجه تحية تقدير وإعجاب لهذا الحضور الذي أتمنى أن يصيبنا شيء قليل من همتهم. أسأل الله تعالى أن يجعلنا ممن يحيون مناسبات أهل البيت (ع) بشكل دائم ومستمر. وأن يرزقنا همة الحضور والتواجد في هذه المناسبات حتى نزداد قربا وولاء من أهل البيت (ع) وننال بذلك رضا الله سبحانه وتعالى.

الأحد، مايو 17، 2009

عيد السابع من أيار

في كل مرة تطل علينا يا سيد المقاومة نحبك أكثر ، فكلماتك الصادقة تزيدنا عزا ، وإصرارك على الحق يزيدنا فخرا ، وتواضعك مع خصومك يزيدنا حبا لك. سنة كاملة وأنا انتظرك سيدي تتحدث عن 7أيار وما جرى في 7 أيار حتى تسكن روحي لا لأني لم أكن واثقا من سلوككم وأنتم شرف هذه الأمة بل حتى أسكت الأفواه الحاقدة التي تحدثت عن احتلال بيروت وغزوة بيروت وغيرها من العبارات والألفاظ التي ترفعتم عن الرد عليها. أتذكر عندما تحدثت بعد أحداث 7 ايار من السنة الماضية كانت كل أمنيتي أن تشرح وتبين ما جرى في ذلك اليوم لكنك ابن رسول الله وخلقك الرحمة والتواضع فقلت بأنك تعلم بأن إعراضك عن شرح وتبيان ما جرى في ذلك اليوم سيعرضكم للظلم والحيف ومع هذا آثرت السكوت عنها حتى تهدأ الأجواء وتصفو النفوس محتسبا ذلك عند الله تعالى. حزنت كثيرا لهذا الأمر وكنت أؤمل نفسي بأن حقيقة هذا اليوم لابد وأن تظهر لاحقا ، والحمد لله ظهرت هذه الحقيقة بعد سنة كاملة.
كم كنت سعيدا وأنت تشرح (أشكر خصومك الذين أجبروك على تبيان الحقيقة) مؤامرات الصدام مع الجيش ومؤامرات الفتنة المذهبية التي دبرت لكم وللبنان والتي استأصلتموها من جذورها في 7 أيار ليكون هذا اليوم (كما قلتم) هو يوم عز وفخر في تاريخ لبنان والمقاومة. ولهذا نحبك يا سيد المقاومة فلا تمر فترة من الزمن إلا وتسجلون لنا انتصارا جديدا في زمن تغمره الانتكاسات و عيدا آخر في زمن غلبت عليه الأتراح والأحزان. بت تلك الليلة وانا فرح مسرور فالله سبحانه رزقني بقوم لم نلق منهم إلا العزة والشرف والكرامة في زمن كله ذل وخنوع وخضوع. اللهم احفظ السيد من كل سوء وأعز به الإسلام وأهله وأذل به الباطل وأهله واحفظ المجاهدين أين ما كانوا، آمين.

الأربعاء، مايو 13، 2009

رفقا بهم

نشرت مقالتي هذه في جريدة الوطن العمانية بتاريخ 13/12/2004م

ما أحلاها من لحظات وانت تجلس خلف مقود السيارة متدربا، تخطو الخطوة الأولى نحو النجاح، يأمرك المدرب بالإنعطاف يمينا فتنعطف شمالا، يأمرك بالوقوف في محطة الوقود ليشتري زجاجة ماء، فتقف بحسن نية وإذا بك تفاجأ بإشارة (ممنوع الوقوف)، فيزجرك المعلم. كم مرة إنطفأ محرك السيارة وتعطلت بذلك حركة المرور فلا تجد بدا من تكرار تأسفك الشديد. كم مرة سنحت لك فرصة عبور الدوار ولكن لأنك متدرب ولأنك متوتر لا تستطيع اجتيازه، فينهمر العرق وكأنه المطر وتصم أذنك أصوات المزامير من خلفك وبعد صعوبة بالغة وبشق الأنفس استطعت اجتياز الدوار. ألا تتذكر تلك الأحايين كنت تقف فيها على العقبة وكانت السيارة تعود بك إلى الأسفل وعندما تصعد وتنجح تشعر بأنك الخبير. وبعد جهد جهيد وتعب شديد، تجيء ساعة التتويج لتتسلم الكأس الغالية، لتتسلم (الليسن). وبعد هذا التتويج ما بالك نسيت الماضي وكأنه لم يكن. إذا اعترضت طريقك سيارة التعليم تندب حظك وتبدأ في التفوه بكلمات تدل على النحس أو ما شاكل. وبعدها تبدأ يدك بضرب المقود وتصرخ: تحرك...تحرك. وتطربه بصوت بوق السيارة فيرقص المسكين ارتباكا وخوفا، وكأنك لم تكن في يوم من الأيام مثله تعاني ما يعانيه. بالعكس، علينا مراعاتهم وتشجيعهم وإعطاؤهم الفرصة فلا يولد الطفل خبيرا من بطن أمه. أتعتقد بأن تقريعك لهؤلاء المساكين سيزيد من ثقتهم بأنفسهم؟ كلا. بل إن ما قد يحدث يكون على النقيض، فقد يفقدون التركيز ويزداد توترهم وربما يؤول الأمر إلى ما يحمد عقباه. فالرجاء كل الرجاء......رفقا بهم.

الأحد، مايو 03، 2009

تسونامي برشلونة

من كان يتصور أن تنتهي مباراة الكلاسيكو بالأمس بالنتيجة التي انتهت عليها ؟!.
بدأ ريال مدريد بالتسجيل ولسان حاله "يا ليتني لم أفعلها" فهدفه أيقظ المارد البرشلوني الذي استلم زمام المباراة وقدم لنا مباراة رائعة من الطراز الرفيع جدا. تمريرات بينية متقنة، لمسات فنية ساحرة ، لعب جماعي من أروع ما يكون، وكأن الفريق يتحرك على أنغام مقطوعة موسيقية جميلة. حقيقة أطربني أداؤهم وحتى لو كنت من مشجعي ريال مدريد لظللت أصفق لبرشلونة طوال المباراة لروعة أدائهم وجمال أسلوبهم في اللعب وكأنهم في حصة تدريبية حيث يتدربون على المراوغات الفنية الجميلة و التمرير من اللمسة الأولى أو كأنهم يلاعبون فريقا من المبتدئين الشبان. اجتاح برشلونة المباراة بلاعبيه الرائعين وكأنهم تسونامي يأكلون الأخضر واليابس لتنتهي المباراة بهزيمة مذلة لريال مدريد وعلى أرضه الذي سجل هدفين في مقابل ستة أهداف دك بها برشلونة حصون النادي الملكي والتي كانت من الممكن أن تصل إلى عشرة أهداف لولا براعة حارس مرمى ريال مدريد وأتذكر المعلق وهو يقول "أي نتيجة أقسى من هذه النتيجة على الريال وفي ملعبه". مبروك لبرشلونة على هذه النتيجة وهذا الأداء الخيالي الرائع الذي استمتعنا به.