الجمعة، سبتمبر 02، 2005

عذرا مني إليك

سعادة وفرح وسرور ...
تزينت النجوم ، وتعطرت الكواكب...
وأقبل البدر بحلته البهية ..
ازدانت الأرض بأنوارها اللامعة ..
نشرت الرياحين عبيرها وأريجها...
كل بقعة في الكون كانت تنطق بالسعادة والبهجة ...
لم لا ؟؟ فاليوم يوم عيد ..
عيد طالما انتظرناه ...ودعونا الله أن يبقينا لنشهده ونسعد به ..
وبين تلك الفرحة الغامرة ...وبين ترانيم العيد وأناشيده ...
غرست تلك النبتة ......وليتني ما غرستها...
لقد أنستني الفرحة نفسي فأصررت على غرسها رغم معرفتي بعدم نقاء بذرتها...
أثمرت سريعا ....أثمرت عن زهور سوداء ...
كانت قبيحة المنظر كريهة الرائحة ...
تغيرت الوجوه واشمأزت النفوس ...
تألمت كثيرا ...وبكيت ...
فقد أفسدت فرحة العيد ...بزهوري السوداء ..
ولا ملام غيري ...
كان حريا بي التأني ...ولكن ولات حين مناص ..
فالرائحة الكريهة بسطت نفوذها على المكان ...
أتيتك مطرقا رأسي ..وبكل خجل الدنيا ...
ابعث إليك من أعماق قلبي ..زفرة حارة مملوءة بالأسف والاعتذار ..
فهل ستتفضل عليّ وتعطرني بعطر الصفح والسماح وفي يوم عيدك ؟؟