الأربعاء، أبريل 22، 2009

حدثان سعيدان

الأيام الماضية حملت معها حدثين سعيدين أدخلا البهجة والسرور على قلبي، الحدث الأبرز منهم هو زفاف أخي مصعب. و أخيرا مرت الأيام وأنا أرى أخي الحبيب وهو يتزوج ممن اختارها عقله وقلبه. كنت أواكب تحضيراته واستعداداته رغم بعدي عنه ونتشارك في الأفكار والاقتراحات حتى نجعل يوم الزفاف يوما مميزا. رحلة شهر العسل قد تكون أكثر الأمور التي ساعدته بها وذلك لاختياره ماليزيا وجهة له وهي الوجهة التي كنت قد اخترتها انا كذلك لرحلة شهر العسل. كنت معه خطوة بخطوة في هذا الموضوع من حجوزات الطيران والفنادق إلى الأماكن السياحية التي تستحق الزيارة وغيرها من التفاصيل التي كنت أحب الخوض فيها. عدت إلى عمان قبل عدة أيام من زفافه كي اخدمه في الترتيبات الأخيرة لحفل الزفاف من دعوة الأصدقاء وتجهيز المنزل و إعداد برنامج يوم الزفاف وغيرها من الأمور. وجاء اليوم السعيد والذي كانت سعادته خاصة ومميزة لأن العريس أخي والعروس ابنة خالتي وهي زيجة عائلية كان يتمنى حدوثها العديد من أفراد العائلة الكبيرة. جاء يوم الحفل و كان الحضور كبيرا جدا في قاعة مسجد العريمي رغم اعتذار الكثيرين عن المجيء لظرف العزاء الذي ألم بهم، حتى أن أقدامنا كلت من طول الوقوف لتقبل تهاني الحاضرين وخصوصا أبي وأعمامي وأخوالي الذين وقفوا أيضا لمدة ساعة كاملة قبل إجراء مراسم العقد وذلك لاستقبال المدعوين ما حدا بأحد أخوالي أن يقترح أن يكون العريس هو الشخص الوحيد الواقف لتقبل التهاني. أخيرا أبارك لك أخي مصعب وأختي حوراء هذا الزواج السعيد وأسأل الله أن يديم المحبة بينكما ويرزقكما الذرية الصالحة التي تثقل الأرض بكلمة لا إله إلا الله وأهنئ كذلك كل أفراد عائلتي فردا فردا بهذا الزواج السعيد.
.
الحدث السعيد الثاني هو حدث يتعلق بعملي، فبعد حوالي ثلاثة سنوات من العمل في أبوظبي وإذا بفرصة جميلة تولد من رحم الأزمة المالية العالمية لتزين بها أوراق سيرتي الذاتية. فقبل حفل زفاف أخي بثلاثة أيام وبعد توفيق من الله تعالى وبركات أهل البيت (ع) استقبلت خبر مصادقة هيئة الأوراق المالية والسلع بالإمارات على طلب ترشحي لمنصب مدير العمليات في الشركة التي أعمل بها. حقيقة سعدت بهذا الخبر لكون المنصب الجديد يفتح آفاقا جديدة لي فالكثير من تعاملات وخطابات الهيئة والأسواق وغيرها تتم عبر قناة مدير العمليات. أحمد الله تعالى أن أنعم علي بهذه النعمة وأساله أن يوفقني لأدائها على أكمل وجه.
وإلى لقاء آخر في تدوينات أخرى.

الثلاثاء، أبريل 07، 2009

رحلة المدرسة الدينية

نظمت إدارة المدرسة الدينية (التدريس كما يسمى في مجتمعنا) رحلة خاصة بأسرة المدرسة الدينية من الإداريين والمدرسين وبقية الكادر العامل في هذا النشاط وذلك يوم الجمعة الماضي 3/4/2009. تجمعنا بعد الصلاة عند مسجد عيسى المحفوظ ومن هناك انطلقنا في رحلتنا الممتعة والتي أشرف عليها رئيس المدرسة الدينية بنفسه وهو سماحة السيد صادق اللاري إمام مسجد الرسول الأعظم (ص) بأبوظبي. جاءت فكرة هذه الرحلة من عند سماحته لجمع كل أفراد أسرة المدرسة الدينية في أجواء ترفيهية بعيدة عن العملية الدراسية حتى تجدد نشاط المدرسين و الكادر العامل في المدرسة. أوكلت مهمة ترتيب الرحلة إلى مسؤول الرحلات والذي رتب لنا رحلة برية رائعة ومفاجئة في الوقت نفسه فأغلب المدرسين كانوا يعتقدون بأن الرحلة عبارة عن تجمع عادي لأفراد المدرسة لتداول أمور التدريس وغيرها وهو ما أكده الكثير منهم خصوصا وأنهم لم يجلبوا معهم الملابس الخاصة بالرحلات. كان مقصدنا عزبة أحد المؤمنين في منطقة الختم تبعد حوالي 60 كم عن أبوظبي وفي اتجاه العين وهي (العزبة) مكان خاص لتربية مختلف أنواع الماشية من جمال وأحصنة وأبقار وأغنام وكذلك الدواجن يتوسطها بناء صغير وساحة كبيرة متعددة الأغراض.
تناولنا الغداء هناك وبعدها انطلقنا في رحلة برية حيث التلال الرملية واستعراض مهارات الشباب في قيادة سيارات الدفع الرباعي في تلك الكثبان الرملية والتي ذكرتني برحلة جميلة قمت بها مع بعض الأصدقاء في رمال بني وهيبة و حقيقة فإن القيادة في الرمل الناعم وتسلق التلال الرملية الكبيرة ممتعة جدا. طبعا كان السيد صادق حاضرا معنا في هذه الجولة وحقيقة كان هو فاكهة الرحلة بأسلوبه المرح الجميل ومزاحه مع الشباب وتعليقاته المثيرة للضحك وخصوصا عندما (غرزت) ثلاث سيارات من السيارات الأربعة التي كانت في الجولة. وبدأنا مرحلة الحفر تحت السيارة لإزاحة الرمال عن الإطارات ودفعها والتي شاركنا فيها السيد مع توجيهاته التي بينت لنا خبرته في هذا المجال وساعدنا كذلك بعض الشباب الآخرين المتواجدين في المنطقة. انتهينا من هذه الجولة الجميلة وعدنا إلى العزبة مع حلول الغروب. بعد الصلاة ألقى السيد كلمة رائعة أثنى بها على كل أفراد المدرسة الدينية وخص بالشكر الكوادر من غير المدرسين الذين يقومون بخدمة المدرسة الدينية. أكد السيد على أمرين مهمين الأول: أن لا يستصغر أحد دوره المنوط به فمهما كان بسيطا فهو مهم ويؤثر في سير العملية الدراسية وأن قبول العمل لا يكون إلا بالنية الخالصة بغض النظر عن حجم العمل. والثاني: الاهتمام بطلبة المدرسة الدينية الذين يشكلون النواة الأساسية لكادر يعمل في مختلف الأنشطة الخاصة بالمجتمع وهذا ما يظهر جليا على مشرفي كل الأنشطة الموجودة في أبوظبي حاليا الذي هم نتاج المدرسة الدينية وهو الأمر نفسه الذي اعتقد أنه ينطبق على مجتمعنا. بعدها أوصانا سماحته بقراءة التعقيب المذكور في مفاتيح الجنان (اللهم أنت السلام ومنك السلام ..) إلى آخر التعقيبات العامة التي تنتهي عند تعقيب صلاة الظهر أوصانا بقراءتها بشكل يومي وفي أوقات الصلاة الثلاثة. بعدها انتشرنا في العزبة منهم من كان يشاهد المباراة النهائية لكأس الإمارات بين العين والوحدة ومنهم من بدأ بعملية إعداد العشاء (المشاكيك) مع لوازم العشاء الأخرى في الساحة الخارجية واختار السيد صادق أن "يشك اللحم" مع بعض الشباب الآخرين. قضينا وقتا جميلا جدا تحت السماء الصافية والهواء البارد وحرارة النار المشتعلة وبعد العشاء حزمنا حاجياتنا وعدنا إلى أبوظبي التي استقبلتنا بأمطار الخير الغزيرة التي هطلت هناك. عدنا متمنين أن تكون هناك رحلة أخرى على نطاق أوسع تشمل مختلف الشباب العاملين في مختلف الأنشطة.

الأربعاء، أبريل 01، 2009

سمكرة النساء قبل الأفراح (من صحيفة العالم)

صحيفة العالم ، صحيفة أسبوعية تصدر في الإمارات العربية المتحدة وتثرثر في مختلف المجالات وبأساليب يغلب عليها طابع الفكاهة وقد اخترت لكم من ثرثراتها مقالة طريفة بعنوان "سمكرة النساء قبل الأفراح."
.
وإليكم المقالة ورابطها على الشبكة العنكبوتية :) http://www.alalam.ae/?p=8022
.
قبل أيام، وعندما كنت بصدد تأدية الروتين الأسبوعي عند الحلاق الذي يشذب لحيتي لكي أظهر بهيئة مرتبة صبيحة يوم العمل، وصادف أن تعارض ذلك مع مشوار لمجموعة من أفراد العائلة الكريمة الذين كانوا في عجلة من أمرهم، وكنت أنا الناقل الرسمي الوحيد، فتذمروا من الـ٤٥ دقيقة التي سأقضيها عنده، ومن مبلغ الثلاثين درهماً الذي سأدفعه، فعقدت لهم مقارنة بسيطة بين طقوس رجل وامرأة دعي كل منهما لحضور حفل زفاف.بدأت بالمرأة التي تمثل لها هذه المناسبة كابوساً، فالتجهيزات عادة ما تبدأ قبل عدة أشهر من المناسبة، والبحث عن فستان جديد هو أول الدرب، فالأحمر ارتدته في آخر عرس حضرته، والأزرق المزين بالكريستال قد لبسته في العرس الذي قبله، أما الوردي فموضته انتهت. وكذلك العباءة، فقد باتت تنطبق عليها معايير الفستان، وذلك نتيجة للتقارب الذي حصل بين الفساتين وعباءات هذه الأيام، وتستمر هذه العملية إلى ما قبل العرس بأيام لتبدأ طقوس أخرى، فالحنّاء يجب أن تزين اليدين والقدمين، ولا بأس بحمام مغربي.وفي صبيحة يوم العرس يجري استنفار عام يبدأ مع الصباح بصوت مجفف الشعر المزعج. وهنا اللجوء إلى الصالون قد يخفف قليلًا من حدة التوتر داخل المنزل، حيث إن هاجس الظهور بأفضل منظر يفرض على المرأة القيام بعملية سمكرة شاملة، من تلوين الشعر وتصفيفه وتحديد العيون وتكبير الشفاه ووضع خلطة الماكياج.وهناك العديد من التفاصيل الأخرى التي يتوجب على المرأة أخذها بعين الاعتبار، كطقم الذهب والأكسسوارات وزينة الشعر والحذاء والحقيبة ومحتوياتها.أما الرجل فتكفيه زيارة إلى الحلاق صباح يوم العرس أو الليلة التي قبلها، ولن تكلفه تلك الزيارة أكثر من ٥٠ درهماً عند أفضل حلاق، وإن أحب أن يظهر بمظهر جديد فبإمكانه أن يضع قليلاً من "الجل" على باقي الشعيرات المتناثرة على رأسه، ويبحث بين ثيابه الموجودة عن أحدثها. فليس هناك فرق كبير بين الموديلات أو الألوان، فالكل في الدولاب سواسية.وإن أحب الرجل أن يشعر بنشوة لبس الجديد، فتكفيه مكالمة سريعة للخياط ليفصل له ثوباً جديداً من درجات اللون الأبيض، والقياس والموديل معلومان، والاستلام يكون في اليوم التالي، ومع قليل من دهن العود تكون الأمور كلها بالتمام، مع طقوس لا تستغرق أكثر من ساعة واحدة.لقد استلمت ٤ كنادير فصلتها حديثاً، بعد أن تحول أغلب ما أملكه من ثياب إلى مجموعة من الأكياس الكبيرة التي أبدو بداخلها بشكل مضحك، وذلك لما خسرته من وزني. وتكلفة جميع هذه الكنادير لم تتجاوز ٧٠٠ درهم، وهو مبلغ لا يكفي لتفصيل كمّ واحد من فستان، زد على ذلك أن أربعتها ستفي بالغرض من الآن وحتى العيد المقبل.ما زلت أتعجب من قدرة النساء على تذكر تلك الأشياء الدقيقة، فذات مرة سألت امرأة: "هل تتذكر كل واحدة منكن الثوب الذي لبسته صديقتها؟"، فهزت رأسها بالإيجاب، وقالت: "كل امرأة تعرف ما يحتويه دولاب صديقتها، لذلك فالحذر واجب". وكان ردي: "ألا تتعبْن من التدقيق؟". وفكرت في أنني لو سئلت عن عشائي البارحة فقد لا أتذكره، ولذلك حمدت الله أن جعلني رجلاً .
بقلم أسامة الزبيدي - أبوظبي