الأحد، فبراير 22، 2009

عدم المصافحة في يوم ختمة العزاء

"أيها الأخوة الكرام يشكركم أهل العزاء على مواساتكم الكريمة في فقيدهم الغالي ويعتذرون عن مصافحتكم". هكذا تختتم مراسم قراءة الفاتحة على روح المتوفى/المتوفاة، وهي ظاهرة أصبحت تأخذ شكل العرف عندنا. يا ترى هل هذه الظاهرة إيجابية ينبغي تثبيتها بحيث يعلم الجميع أن يوم الختام هو يوم من دون مصافحة فلا يحضر من كان هدفه المصافحة؟ أم هي ظاهرة سلبية تزعج الناس ولا تخدم ختمة العزاء فينبغي إعادة النظر فيها ؟ وهل هذا القرار هو قرار أهل العزاء فعلا، أم هو قرار لا دخل لهم فيه ؟
.
ننتظر اراءكم وتعليقاتكم

الثلاثاء، فبراير 17، 2009

إحنه يا مظلوم نحيي ذكراكم

ليلة الأربعين كانت ليلة حزينة جدا بالنسب لي لسببين، الأول أنها ليلة تجدد أحزان آل بيت محمد (ص) بعودة قافلة السبايا إلى أرض كربلاء والسبب الثاني هو عدم وجود فعاليات تليق بحجم هذه المناسبة هنا في أبوظبي. وصلت إلى المسجد قبل حوالي نصف ساعة من بداية المجلس وهذا ليس حرصا مني على حجز مكان ملائم وإنما لأنه لم يكن لدي ما أفعله قبل وقت المحاضرة. فعاليات هذه الليلة بثت في الشوق والحنين لفعاليات سورنا الحبيب؛ فلا حضور هنا يعكس أهمية المناسبة (لدرجة أنك لو أتيت قبل نهاية المحاضرة بخمس دقائق لحصلت على مكان أكثر من مناسب) ولا قصيدة تجعلك تتفاعل معها ولا موضوع يغذيك روحا وفكرا حتى اللطميات لم يكن لها طعم فالمعزين لم يتجاوز عددهم الثلاثون. فعلا الفعاليات التي تقام في سورنا الحبيب نعمة إلهية يستشعرها بشدة من ابتعد و حرم منها. عدت إلى البيت وحاولت أن أشاهد ما تبقى من اللطميات عبر موقع 14Moons ولكن بطء خط الإنترنت لدي حال دون هذه المشاهدة فكان عزائي الوحيد هو التلفاز وذلك بالتفرج على القنوات الشيعية التي تنقل مشاهد ومواكب العزاء من كربلاء المقدسة. بعد هذا الألم للبعد عن هذه الأجواء الحسينية عزمت في صباح اليوم التالي أن لا أفوت مجلس الزوال علي فأخذت معي -وانا ذاهب الى العمل- سماعة الأذن الخاصة بالكمبيوتر وأنا أدعو الله أن يكون خط الإنترنت في أفضل أحواله. فتحت الموقع في تمام الساعة 1.25 دقيقة وإذا بخالي محمد يقرأ لطمية "خيرة الله من الخلق أبي" تجمعت الدموع في مقلتي وأنا أرى أهلي وأحبائي وقد امتلأ بهم المأتم الكبير وبعدها بدقائق معدودة دخل موكب العزاء والكل يهتف "حسين .. حسين" تمنيت لحظتها أن أكون معهم أهتف وأصرخ فكانت دموعي هي سلوتي وعزائي. استمعت الى المجلس كاملا وتابعت المشاهدة إلى نهاية العزاء والحنين يشدني إلى هذه الأجواء الحسينية الرائعة التي تفتقرها أبوظبي. كان البث يتقطع بعض الأحيان ولكني أستطيع القول بأني استطعت متابعة 90% من المجلس والعزاء لذلك أوجه الشكر الجزيل لكل القائمين على موقع 14Moons على هذه الخدمة التي وفروها لعشاق الحسين (ع) الذين حرموا من التواجد الفعلي في هذه الفعاليات فتواجدوا (بواسطة هذه الخدمة) بأرواحهم وقلوبهم العاشقة في هذه الأجواء الروحانية.أسأل الله تعالى أن يحفظ لنا جميعا هذه الشعائر الحسينية وأن يتقبل أعمالنا وأعمالكم جميعا وأن يعيدنا لمثل هذه المناسبات ونحن في صحة وعافية في ديننا ودنيانا.

السبت، فبراير 14، 2009

الخطيب الذي شددت الرحال إليه

عظم الله أجورنا وأجوركم بمصاب إمامنا الرضا (ع) .إحياء لذكرى شهادة الإمام الرضا (ع) استقبل هاتفي النقال يوم الخميس ثلاثة رسائل نصية الخصها بطريقتي: بمناسبة استشهاد الإمام الرضا (ع) ستقام مجالس التعزية كالآتي: 9.00 في مسجد عيسى المحفوظ ، 9.30 في دار الزهراء ، 10.00 في مأتم البحارنة الكبير. وجرت عادة هذه الرسائل أيضا على ذكر اسم الخطيب ووجود وجبة العشاء من عدمها. جرت عادتي أن أتواجد في المجلس الذي يقام بمسجد عيسى المحفوظ لعدة أسباب : أولا لقربه مني (7 دقائق بالسيارة)، وثانيا لارتياحي النفسي هناك، وثالثا لكون وقت القراءة (9.00) هو الأنسب لي. ولهذه الأسباب الثلاثة لم أكن أكترث برسائل المآتم الأخرى وأسارع بحذفها من القائمة دون أن يفوتني ملاحظة اسم الخطيب المتواجد في هذه المآتم. ولكني هذه المرة وعلى غير عادتي شددت الرحال إلى دار الزهراء بمنطقة المرور وهي تبعد عن مقر سكني حوالي 25 دقيقة. أما عن السبب الذي دفعني إلى ذلك فهو الخطيب المتواجد هناك واسمه السيد جعفر صادق الموسوي. ليست هي المرة الأولى التي يشرف السيد بها أبوظبي فقد سبق و أن تواجد في ليالي شهر رمضان الماضي وذلك عبر القراءة في مسجد عيسى المحفوظ. طلته البهية وابتسامته الجميلة وصوته الشجي في قراءة القصيدة ومواضيعه الشيقة أمور جعلتني لا أفوت محاضرة له أبدا في شهر رمضان. قراءته للقصيدة تجعلك تشعر وكأنك بجانب الإمام الحسين (ع) بوناته وأطواره ومن الليلة الأولى قالت زوجتي : "هذا السيد عاشوري". أسلوبه في المحاضرة سلس سريع لا يشعرك بالملل وحتى وإن كان موضوع المحاضرة بالنسبة لي موضوع مكرر فإن السيد سيأتي بما هو جديد على الجميع. استرجعت هذه الذكريات مع زوجتي وأنا في الطريق إلى المأتم. وصلنا المأتم وبعد دقائق معدودة بدأ السيد بالقصيدة المعروفة تائية دعبل الخزاعي، ولكن مع الأسف لم يكن هناك تجاوبا من الحضور في "الونات" على الإطلاق حتى أن السيد حاول أن يستحثهم ولكن من دون فائدة وكما قالت زوجتي: إنه الشخص الصحيح في المكان الخاطئ. حتى أنه اختصر القصيدة لهذا السبب وهو ما أكده السيد لي بعد الإنتهاء من المجلس. ودعته وعدت إلى البيت بعد أن طلبت منه أن لا يحرمنا من القصيدة في بقية الليالي من أجل هذا السبب فابتسم السيد ولم يقل شيئا.
.
ارفق لكم هنا مقطعين صوتيين للقصيدة التي قرأها السيد واعتذر عن عدم نقاوة الصوت ولقصر المقطعين (دقيقة لكل مقطع) فقد تم تسجيلهما بالنقال.
وأسألكم الدعاء
http://www.box.net/shared/8m4yq0lv13
http://www.box.net/shared/b4znpd85m6

الأربعاء، فبراير 11، 2009

قمة خليجية مصغرة

البحريني علي والعمانيان منتظر ونزار والسعودي عبدالله هم من جمعتهم طاولة العشاء في مطعم صدف للمأكولات الإيراينة يوم أمس بعد اعتذار الجانب الإماراتي عن الحضور. لكل واحد من هؤلاء الثلاثة (علي ونزار وعبدالله) قصة جميلة تعرفت من خلالها عليهم استعرضها هنا باختصار. تعرفت على عبدالله (من الأحساء) في أبوظبي عن طريق المصادفة ففي إحدى الأيام كنا نتناول العشاء في نفس المطعم وكنت وحيدا كما كان هو. أحسست بداخلي وكأن هناك رابطا يجمعني به فنهضت من مكاني واستأذنته بالجلوس معه وبدأنا الحديث واكتشفنا أن حب علي (ع) هو الذي يجمعنا فسررت بهذه النعمة. أما نزار فهو الآخر تعرفت عليه في أبوظبي، فلم يجمعنا القدر سابقا حتى يتعرف كل منا على الآخر ، لكن الغربة والبعد عن الوطن واجتماعنا في إحدى المناسبات في المسجد هو الذي قربنا وجمعنا. أما صديقي العزيز علي فهو الشخص الأول الذي تعرفت عليه عند قدومي إلى أبوظبي منذ حوالي السنتين والنصف. أتذكر ذلك اليوم جيدا فبعد الانتهاء من صلاة العشاء في مسجد المرحوم الحاج عيسى المحفوظ صعدت إلى مكتبة المسجد والتقيته هناك فرحب بي ترحيبا حارا وكأنه يعرفني منذ مدة وأشعرني وكأني في بيتي وحقيقة لقد زرع الله حبه في قلبي منذ تلك اللحظة وهو أهل لهذه المحبة فهو شخصية رائعة بكل ما تحمله الكلمة، وكان السبب الرئيسي في اختلاطي مع مختلف شرائح المجتمع الأمر الذي أزال جانبا كبيرا من معاناة الغربة التي قد يعيشها المغتربون. ومنا هنا جاءتني فكرة هذه الجلسة فنزار وعبدالله جديدان على أبوظبي ويعيشان الوحدة فليست لهم أية علاقات أو صداقات مع الشباب المقيم هنا فأحببت أن أكون حلقة الوصل بينهم وبين علي اعتقادا مني أنه الشخص الأنسب كي يتعرفا عليه والذي بدوره سيقودهم إلى الاختلاط بالمجتمع و التعرف على مختلف الفعاليات الموجودة وأحمد الله تعالى أن وفقني لذلك. امتدت جلستنا حوالي الساعة والنصف كنا فيها وكأننا في قمة خليجية مصغرة نتناول جلو كباب كوبيده مع الكباب السلطاني اللذيذ متحدثين في مختلف الأمور المتعلقة بالفعاليات و الحياة الاجتماعية في أبوظبي انتهاءا بالأزمة المالية التي تعصف بالعالم والتي أصبحت مادة أساسية في كل تجمعات الشباب. بعدها ودعنا بعضنا البعض عند باب المطعم متمنين تكرار مثل هذه الجلسة مستقبلا. تفرقنا كل إلى بيته وشعور بالدفء بات يلفنا رغم تلك الليلة الباردة.

الاثنين، فبراير 09، 2009

أهلا من جديد

أسبوعان هي الفترة التي توقفت فيها عن الكتابة في مدونتي العزيزة. كلما أدخل موقع المدونة أتخيلها تخاطبني وتسألني: أين أنت، لقد أطلت الغياب، لم أتعود منك هذا الجفاء ؟!!. فأجيبها عذرا فبعض الظروف حالت دون أن أغذيك بحروفي وكلماتي. في الحقيقة كنت منشغلا ببعض الكتابات الأخرى التي لا تصلح للنشر في المدونة وقد أخذت مني وقتا لا بأس به. فعذرا لكل من كان ينتظر جديدا مني هذه الفترة فخاب أمله. هذه عودتي أسجلها اليوم لأتابع العزف على حروف لوحة المفاتيح حتى أخرج لكم بمقطوعات تنال إعجابكم إن شاء الله.
والسلام