الأربعاء، فبراير 11، 2009

قمة خليجية مصغرة

البحريني علي والعمانيان منتظر ونزار والسعودي عبدالله هم من جمعتهم طاولة العشاء في مطعم صدف للمأكولات الإيراينة يوم أمس بعد اعتذار الجانب الإماراتي عن الحضور. لكل واحد من هؤلاء الثلاثة (علي ونزار وعبدالله) قصة جميلة تعرفت من خلالها عليهم استعرضها هنا باختصار. تعرفت على عبدالله (من الأحساء) في أبوظبي عن طريق المصادفة ففي إحدى الأيام كنا نتناول العشاء في نفس المطعم وكنت وحيدا كما كان هو. أحسست بداخلي وكأن هناك رابطا يجمعني به فنهضت من مكاني واستأذنته بالجلوس معه وبدأنا الحديث واكتشفنا أن حب علي (ع) هو الذي يجمعنا فسررت بهذه النعمة. أما نزار فهو الآخر تعرفت عليه في أبوظبي، فلم يجمعنا القدر سابقا حتى يتعرف كل منا على الآخر ، لكن الغربة والبعد عن الوطن واجتماعنا في إحدى المناسبات في المسجد هو الذي قربنا وجمعنا. أما صديقي العزيز علي فهو الشخص الأول الذي تعرفت عليه عند قدومي إلى أبوظبي منذ حوالي السنتين والنصف. أتذكر ذلك اليوم جيدا فبعد الانتهاء من صلاة العشاء في مسجد المرحوم الحاج عيسى المحفوظ صعدت إلى مكتبة المسجد والتقيته هناك فرحب بي ترحيبا حارا وكأنه يعرفني منذ مدة وأشعرني وكأني في بيتي وحقيقة لقد زرع الله حبه في قلبي منذ تلك اللحظة وهو أهل لهذه المحبة فهو شخصية رائعة بكل ما تحمله الكلمة، وكان السبب الرئيسي في اختلاطي مع مختلف شرائح المجتمع الأمر الذي أزال جانبا كبيرا من معاناة الغربة التي قد يعيشها المغتربون. ومنا هنا جاءتني فكرة هذه الجلسة فنزار وعبدالله جديدان على أبوظبي ويعيشان الوحدة فليست لهم أية علاقات أو صداقات مع الشباب المقيم هنا فأحببت أن أكون حلقة الوصل بينهم وبين علي اعتقادا مني أنه الشخص الأنسب كي يتعرفا عليه والذي بدوره سيقودهم إلى الاختلاط بالمجتمع و التعرف على مختلف الفعاليات الموجودة وأحمد الله تعالى أن وفقني لذلك. امتدت جلستنا حوالي الساعة والنصف كنا فيها وكأننا في قمة خليجية مصغرة نتناول جلو كباب كوبيده مع الكباب السلطاني اللذيذ متحدثين في مختلف الأمور المتعلقة بالفعاليات و الحياة الاجتماعية في أبوظبي انتهاءا بالأزمة المالية التي تعصف بالعالم والتي أصبحت مادة أساسية في كل تجمعات الشباب. بعدها ودعنا بعضنا البعض عند باب المطعم متمنين تكرار مثل هذه الجلسة مستقبلا. تفرقنا كل إلى بيته وشعور بالدفء بات يلفنا رغم تلك الليلة الباردة.

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

ذكرتني قصتك للأخ عبدالله من البحرين .. كنت حينها في غرفة إتصالات شركة الطيران جلف إير مع مجموعة من التقنيين نتابع سيرفرات الشركة وأدائها .. حينها مر عبدالله من أمام الغرفه متوجها إلى المغسلة كي يتوضأ .. هنا التقيته لأول مره وكان كل واحد منا يسترق النظر ليرى كيف يتوضأ الثاني .. وإذا بنا تحت مظلة حب علي (ع) .. لحظات جميلة لا أنساها مع أبو حسين ..

أدام الله صداقتكم ..