الأربعاء، ديسمبر 31، 2008

رابطة مشجعي المنتخب الوطني

تحدي كبير نواجهه هذه الأيام وخصوصا نحن الشباب بين هوى أنفسنا وبين قضية أمتنا ومعتقدنا، فأربعة أيام باتت تفصلنا عن المباراة الافتتاحية لكأس الخليج الذي يفتتح على وقع آهات الثكالى وأنين الجرحى والمصابين في غزة. أيام تعتصر فيها قلوبنا حزنا وألما على مصاب أبي عبدالله (ع) وما صنع به في كربلاء، وتبكي فيها قلوبنا أسى وحرقة على المجزرة والمذبحة الدموية التي تغرق بها غزة .شهيد تلو شهيد. شيخ كبير وطفل صغير لم تعد آلة القتل تفرق بينهم ، فهي تقتل وتسفك الدماء ومن دون أن يرف لها جفن. هدموا البيوت ودمروا المساجد وانتهكوا بذلك كل الحرمات الإنسانية والدينية . مصيبة كبرى حلت علينا وخطب عظيم ألم بنا. ألم غزة بات جزءا لا يتجزأ من يومياتنا. . كيف سأهلل فرحا لفوز منتخبي والخطيب ينعى سبط رسول الله (ص) ؟ كيف سأهلل فرحا ومئات الشهداء يتساقطون يوما بعد آخر في غزة. يا ترى هل أتى كاس الخليج ليخفف الله به هذه الآلام فننسى لساعات بسيطة همومنا وغمومنا، أم انه ابتلاء سماوي نزل علينا فإما أن ننعى الإمام الحسين (ع) وأهل بيته الطاهرين ومعهم ننعى غزة وأهلها المجاهدين وإما أن ننعى أنفسنا.

ليست هناك تعليقات: