تحدي كبير نواجهه هذه الأيام وخصوصا نحن الشباب بين هوى أنفسنا وبين قضية أمتنا ومعتقدنا، فأربعة أيام باتت تفصلنا عن المباراة الافتتاحية لكأس الخليج الذي يفتتح على وقع آهات الثكالى وأنين الجرحى والمصابين في غزة. أيام تعتصر فيها قلوبنا حزنا وألما على مصاب أبي عبدالله (ع) وما صنع به في كربلاء، وتبكي فيها قلوبنا أسى وحرقة على المجزرة والمذبحة الدموية التي تغرق بها غزة .شهيد تلو شهيد. شيخ كبير وطفل صغير لم تعد آلة القتل تفرق بينهم ، فهي تقتل وتسفك الدماء ومن دون أن يرف لها جفن. هدموا البيوت ودمروا المساجد وانتهكوا بذلك كل الحرمات الإنسانية والدينية . مصيبة كبرى حلت علينا وخطب عظيم ألم بنا. ألم غزة بات جزءا لا يتجزأ من يومياتنا. . كيف سأهلل فرحا لفوز منتخبي والخطيب ينعى سبط رسول الله (ص) ؟ كيف سأهلل فرحا ومئات الشهداء يتساقطون يوما بعد آخر في غزة. يا ترى هل أتى كاس الخليج ليخفف الله به هذه الآلام فننسى لساعات بسيطة همومنا وغمومنا، أم انه ابتلاء سماوي نزل علينا فإما أن ننعى الإمام الحسين (ع) وأهل بيته الطاهرين ومعهم ننعى غزة وأهلها المجاهدين وإما أن ننعى أنفسنا.
مساحة أنشر فيها كتاباتي وآرائي بأسلوب بسيط بعيد عن التعقيد وأرحب فيها بمقترحاتكم وآرائكم فيما أكتب
الأربعاء، ديسمبر 31، 2008
السبت، ديسمبر 27، 2008
كل عام ونحن مع غزة
ها هو عام هجري جديد يطل علينا وهو متشح بالسواد حزنا وألما على مصاب غزة الحبيبة. فغزتنا تفقد أحباءها نهارا وتدفن أعزاءها ليلا.حاصروها وسجنوها وحكموا عليها بالفناء. فلا ضوء عندهم ينير دياجي لياليهم، ولا ماء ولا طعام يسدون بها جوع أطفالهم و لا دواء يبعدون به شبح الموت عن مرضاهم. لم يكتفوا بذلك بل وأمطروهم بقذائف وصواريخ حقدا عليهم واسكاتا لصوت الحق الذي لا ولن يخبو.أبطالهم يستنهضون الأمة الإسلامية بمليارها لكنهم غارقون في مستنقع الذل والهوان، ورغم ذلك فإن صيحات أبطال غزة تدوي وتهز العالم "هيهات من الذلة". جددتي علينا يا غزة مأساة كربلاء في هذا الشهر الحرام. فكربلاء غاصت بدماء الطاهرين من أهل بيت النبوة وها أنتي تجودين بدماء أبنائك الشهداء رفضا للظلم والذل والهوان. سنبكيك يا غزة كما نبكي كربلاء ، ومعك سنظل إن ليس بدمائنا فبقلوبنا و دموعنا ودعائنا.
كل عام ونحن معك يا غزة.
الاثنين، ديسمبر 22، 2008
وجاءت فاطمة
تشرفت يوم أمس 21/12 عائلتنا الكريمة بطفلة جديدة أضاءت لنا البيت وأضفت عليه البهجة والسرور. إنها فاطمة، وما أحلى اسمها. طفلة يشع الحسن من محياها الجميل، تأسرك وترغمك على حبها بشكل ليس له مثيل. منذ ولادتها أعلنت فاطمة عن حنانها وقلبها الكبير، فآثرت أن لا تنير الدنيا إلا بعد اجتماع أسرتها. فقد كانت دعوات الجميع بأن تكون ولادة الطفلة في حضور جدتها والحمد لله استجيبت هذه الدعوات.
أخي علي وأختي زينب...
أبارك لكما هذا المولود المبارك. أسأل الله أن تكون نعم البنت الصالحة لكما وأن تكون ذخرا وسندا لمجتمعها وخادمة موالية لأهل بيت نبيها (ص) ودامت ديارنا عامرة بالأفراح والمسرات.
الأحد، ديسمبر 21، 2008
اسمي والحذاء
لم أكن أتخيل يوما من الأيام أن يصبح اسمي مشهورا بسبب حذاء، و كثير من الأصدقاء هنأني بهذه الشهرة التي لا دخل لي بها. وإنما البطل هو منتظر الزيدي وحذاؤه، الذي لم يكن حذاء عاديا بل كان حذاءا نوويا ويبدو أنه من أجله تم شن تلك الحرب الشعواء على العراق الحبيب .. حذاء سيغار منه حذاء غورباتشوف لأنه أزاحه عن عرش الشهرة التي تربع عليها لسنوات طويلة .. ما أجملك يا منتظر الزيدي وأنت ترمي الحذاء على طاغوت هذا الزمان ملخصا بذلك سنوات من الألم والعذاب ... انتظرتك الشعوب المعذبة كثيرا فكنت منتظرا بحق. تأسفنا كثيرا لأن حذاءك لم يصب وجه بوش لكنك أصبت كبرياءه وغطرسته وجبروته و علمته بأنه لا يستحق أن يقتل برصاصة أو بقنبلة بل هو كالصراصير يسحق بالحذاء. انتهى عصرك يا بوش ليس بالشموع والكعك بل بفردتي حذاء مقاس 44.
الخميس، يوليو 17، 2008
بالمقاومة عشقنا الحياة
"بسبب المقاومة أصبحنا نعشق الحياة" هكذا أجاب الفنان دريد لحام عندما استضافه تلفزيون المنار في الاحتفال الذي أقامه بمناسبة استهداف قناة المنار من قبل العدو الإسرائيلي ، وكم هو مصيب في كلامه، بتنا نعشق هذه الحياة ونحن نرى كيف أن زمن الهزائم قد ولى وحل محله زمن الانتصارات . بتنا نعشق هذه الحياة لأن المقاومة الشريفة أعادت فيها لنا عزا ضائعا وكرامة مفقودة كنا نظنهما قد انقرضا . وتظل كلمات سيد المقاومة بل سيد الشرفاء في العالم سماحة السيد حسن نصر الله حفظه الله وهو يقول "كما كنت أعدكم بالنصر دائما أعدكم بالنصر مجددا" تتردد في آذاننا كنشيد عذب يبعث في نفوسنا الطمأنينة والأمان ويغمر أرواحنا بالسكينة. قد صدق الوعد وهو صادق الوعد كما عهده أعداؤه قبل أصدقائه فأهدى وطنه بل أمته بل دينه نصرا عزيزا وأعاد لهم أمجاد المسلمين الأوائل و رد كيد الأعداء من الصهاينة والمنافقين إلى نحورهم.
عاد أبناؤكِ إليكِ يا لبنان ، عادوا لتحضنيهم وتعانقيهم وتقبلي جباههم الطاهرة ، عادوا إليكِ لتزفيهم في عرس بهي واحتفال بهيج إلى أسرهم المجاهدة الصابرة وإلى شعب أبي طال انتظاره لهم. عادوا إليكِ ليقولوا للعالم أجمع بأنكِ عصية على الطغاة ، بأنكِ منيعة على الغزاة ، وبأنكِ حرة مستقلة أبية لا تستطيع جيوش العالم أجمع أن تجعلكِ تركعين وتخنعين.
يا ليتنا كنا معهم يوم أمس ، نتنفس عبير الحرية ، و نتضوع أريج المجد والكرامة. يا ليتنا كنا معهم لنحضن ونعانق المحررين ، فنعانق معها عزا لا ذل بعده ، وكرامة لا هوان بعدها. دموع ذرفناها ونحن نراهم يحتفلون ويزغردون ويغنون وتفصلنا عنهم مئات الأميال التي حرمتنا من مشاركتهم فرحتهم ولكنها لم تمنعنا من الاحتفال في قلوبنا ووجداننا ولم تمنعنا أن ننشر هذه الفرحة في محيطنا وجيراننا ، فهي فرحة كل عربي وكل مسلم وكل حر في هذا العالم أجمع.
كم كان جميلا وصول الأبطال المحررين إلى معبر الناقورة ، وإلباسهم ملابس عسكرية تؤكد على العقيدة الجهادية لهؤلاء الأبطال ، رقصت قلوبنا فرحا وهم يُستقبلون استقبال الأبطال ، وما أحلاها من ساعة وهم يحلقون بالمروحية لتحلق الكرامة والإباء والشرف معهم ، وما أعزها من دقائق و رؤساء لبنان وحشد كبير من كبار الشخصيات السياسية والدينية يستقبلهم على أرض المطار ، وما أعذبها من لحظة وأيادي الأهل تتسابق الى احتضانهم وعناقهم في مشهد مؤثر ، وما أعظم تلك المفاجأة التي تمنيناها والتي أجرت ما تجمع في مُقلنا وسيد المقاومة وقائد الثوار سماحة السيد حسن نصر الله يمر عليهم ويقبلهم ويعانقهم واحدا تلو الآخر ، فهذا نصر الله الكبير الذي تحقق على يدي نصر الله.
شكرا لله تعالى و لك سيدنا العظيم على هذا العز و الشرف الذي صرنا نرفع به رؤوسنا ، وشكرا لله تعالى ولك على هذا الذل والهوان الذي ألحقتموه بأعداء الإسلام وأعداء الحرية فبتنا حقيقة نعشق هذه الحياة التي منحتموها لنا فولى بفضلكم زمن الهزائم و أتى زمن الانتصارات.
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)