الثلاثاء، سبتمبر 21، 2010

رحلتي إلى تنوف

يوم الخميس 15/7/2010م: كنت أتصفح الصحف اليومية كعادتي في بداية كل يوم عمل ، وشد انتباهي الخبر التالي: هطلت بالأمس أمطار تراوحت بين المتوسطة والغزيرة على ولاية نزوى سالت على إثرها أودية تنوف وكمه ...الخ. كان الخبر غريبا فنحن في صيف يوليو الذي تكوي فيه الشمس وجوهنا ، وهناك في مكان آخر من عمان تهطل أمطار غزيرة !! لم أستطع مقاومة غريزة حب الرحلات خصوصا وأن لنا ذكريات رائعة وجميلة مع وادي تنوف فقررت أن أذهب إلى هذا الوادي في اليوم التالي أي الجمعة. أجريت بعض المكالمات وإذا برفيقي وصديقي العزيز د.علي مرتضى يقترح علي أن نطرق الحديد وهو ساخن فقال لي: لم لا نذهب اليوم بعد أن تنتهي من دوامك خصوصا وأن حرارة الشمس ستكون قد خفت حين وصولنا. أعجبت بحماسته الشديدة وبعد تفكير بسيط وافقته وذهبنا سويا إلى وادي تنوف. ولما وصلنا إلى نزوى شاهدنا المياه الكثيرة وقد ملأت أوديتها شاهدة على غزارة الأمطار التي هطلت. توقفنا أولا عند المنطقة الأثرية التي يقبع وادي تنوف خلفها ، وهي منطقة كانت قد بنيت على مساحة واسعة ولا زالت الكثير من معالمها واضحة رغم ما قد تعرضت له هذه المنطقة من تدمير سابقا وهذا ما تجدونه في هذا الرابط http://www.oman0.net/forum/showthread.php?t=33504.
لم نطل فخرجنا من المكان وتوجهنا صوب الوادي وحقيقة كان الماء غزيرا وسريع الجريان، قطعنا مجرى الوادي بالسيارة وتوجهنا صوب السد و بدأت الكثير من الذكريات تداعب مخيلتي. كنا كثيرا ما نأتي إلى هذا الوادي وكنا نستمتع كثيرا بالمشي فيه وتسلق درجات السد الكبيرة ومن ثم المشي على السد نفسه وكذلك السباحة تحت الشلال .. وهذا ما كررناه أنا وعلي فقد مشينا على السد الذي كان ممتلئا حتى أننا كنا نلمس الماء ونحن في أعلى السد .وقضينا أغلب وقتنا ونحن واقفون تحت الفلج الذي كان يفيض من كثرة الماء صانعا شلالا قويا وهادرا ، فكنا نشعر وكأن الماء يضربنا على ظهورنا بقوة وكأننا في حصة خاصة لتدليك الظهر. استرخينا تحت هذا الشلال وأفرغنا كل همومنا ومشاغلنا وخرجنا –بعد أن قرب وقت المغرب- وكأننا شخصين جديدين. ثم عدنا إلى مسقط وأنا أشكر الله على هذه الفرصة التي قدر لي أن أستفيد منها وكذلك أشكره على إرساله د.علي هذا الصديق الرائع الذي يماثلني بل يفوقني عشقا لمثل هذه الرحلات. أترككم مع بعض الصور وألقاكم في تقارير قادمة بإذن الله.

هناك 4 تعليقات:

علي (أبو فدك) يقول...

ما خبرتنا كان جينا



زيييييين نعرف انه السد كان بيفرغ من الماي لين ما نرد عليك :)

وادي جميل جدا و كان لنا فيه رحلات معا سابقا بس الفرق انه السد كان فاضي حينها

بالتوفيق.....

منتظر حسن محسن اللواتي يقول...

شكرا على مرورك أبو فدك

مصعب يقول...

انتو حماس صراحة :)

أهم شي انكم استانستو

لكن صراحة ..

عليكم حركات :)

ننتظر جديد حركاتكم
موفقييييييييين ..

منتظر حسن محسن اللواتي يقول...

يا خي شنو أسوي ...
لما شفت الخبر دار راسي...

قلت لازم أروح ... ولو تأخرت يمكن شمس عمان كانت بخرت هذه الكمية من المياه
:)