الثلاثاء، أبريل 07، 2009

رحلة المدرسة الدينية

نظمت إدارة المدرسة الدينية (التدريس كما يسمى في مجتمعنا) رحلة خاصة بأسرة المدرسة الدينية من الإداريين والمدرسين وبقية الكادر العامل في هذا النشاط وذلك يوم الجمعة الماضي 3/4/2009. تجمعنا بعد الصلاة عند مسجد عيسى المحفوظ ومن هناك انطلقنا في رحلتنا الممتعة والتي أشرف عليها رئيس المدرسة الدينية بنفسه وهو سماحة السيد صادق اللاري إمام مسجد الرسول الأعظم (ص) بأبوظبي. جاءت فكرة هذه الرحلة من عند سماحته لجمع كل أفراد أسرة المدرسة الدينية في أجواء ترفيهية بعيدة عن العملية الدراسية حتى تجدد نشاط المدرسين و الكادر العامل في المدرسة. أوكلت مهمة ترتيب الرحلة إلى مسؤول الرحلات والذي رتب لنا رحلة برية رائعة ومفاجئة في الوقت نفسه فأغلب المدرسين كانوا يعتقدون بأن الرحلة عبارة عن تجمع عادي لأفراد المدرسة لتداول أمور التدريس وغيرها وهو ما أكده الكثير منهم خصوصا وأنهم لم يجلبوا معهم الملابس الخاصة بالرحلات. كان مقصدنا عزبة أحد المؤمنين في منطقة الختم تبعد حوالي 60 كم عن أبوظبي وفي اتجاه العين وهي (العزبة) مكان خاص لتربية مختلف أنواع الماشية من جمال وأحصنة وأبقار وأغنام وكذلك الدواجن يتوسطها بناء صغير وساحة كبيرة متعددة الأغراض.
تناولنا الغداء هناك وبعدها انطلقنا في رحلة برية حيث التلال الرملية واستعراض مهارات الشباب في قيادة سيارات الدفع الرباعي في تلك الكثبان الرملية والتي ذكرتني برحلة جميلة قمت بها مع بعض الأصدقاء في رمال بني وهيبة و حقيقة فإن القيادة في الرمل الناعم وتسلق التلال الرملية الكبيرة ممتعة جدا. طبعا كان السيد صادق حاضرا معنا في هذه الجولة وحقيقة كان هو فاكهة الرحلة بأسلوبه المرح الجميل ومزاحه مع الشباب وتعليقاته المثيرة للضحك وخصوصا عندما (غرزت) ثلاث سيارات من السيارات الأربعة التي كانت في الجولة. وبدأنا مرحلة الحفر تحت السيارة لإزاحة الرمال عن الإطارات ودفعها والتي شاركنا فيها السيد مع توجيهاته التي بينت لنا خبرته في هذا المجال وساعدنا كذلك بعض الشباب الآخرين المتواجدين في المنطقة. انتهينا من هذه الجولة الجميلة وعدنا إلى العزبة مع حلول الغروب. بعد الصلاة ألقى السيد كلمة رائعة أثنى بها على كل أفراد المدرسة الدينية وخص بالشكر الكوادر من غير المدرسين الذين يقومون بخدمة المدرسة الدينية. أكد السيد على أمرين مهمين الأول: أن لا يستصغر أحد دوره المنوط به فمهما كان بسيطا فهو مهم ويؤثر في سير العملية الدراسية وأن قبول العمل لا يكون إلا بالنية الخالصة بغض النظر عن حجم العمل. والثاني: الاهتمام بطلبة المدرسة الدينية الذين يشكلون النواة الأساسية لكادر يعمل في مختلف الأنشطة الخاصة بالمجتمع وهذا ما يظهر جليا على مشرفي كل الأنشطة الموجودة في أبوظبي حاليا الذي هم نتاج المدرسة الدينية وهو الأمر نفسه الذي اعتقد أنه ينطبق على مجتمعنا. بعدها أوصانا سماحته بقراءة التعقيب المذكور في مفاتيح الجنان (اللهم أنت السلام ومنك السلام ..) إلى آخر التعقيبات العامة التي تنتهي عند تعقيب صلاة الظهر أوصانا بقراءتها بشكل يومي وفي أوقات الصلاة الثلاثة. بعدها انتشرنا في العزبة منهم من كان يشاهد المباراة النهائية لكأس الإمارات بين العين والوحدة ومنهم من بدأ بعملية إعداد العشاء (المشاكيك) مع لوازم العشاء الأخرى في الساحة الخارجية واختار السيد صادق أن "يشك اللحم" مع بعض الشباب الآخرين. قضينا وقتا جميلا جدا تحت السماء الصافية والهواء البارد وحرارة النار المشتعلة وبعد العشاء حزمنا حاجياتنا وعدنا إلى أبوظبي التي استقبلتنا بأمطار الخير الغزيرة التي هطلت هناك. عدنا متمنين أن تكون هناك رحلة أخرى على نطاق أوسع تشمل مختلف الشباب العاملين في مختلف الأنشطة.

هناك تعليق واحد:

علي (أبو فدك) يقول...

يبدو أنها كانت رحلة شيقة يا ليتنا كنا معكم فنأكل المشاكيك أكلا