السبت، فبراير 14، 2009

الخطيب الذي شددت الرحال إليه

عظم الله أجورنا وأجوركم بمصاب إمامنا الرضا (ع) .إحياء لذكرى شهادة الإمام الرضا (ع) استقبل هاتفي النقال يوم الخميس ثلاثة رسائل نصية الخصها بطريقتي: بمناسبة استشهاد الإمام الرضا (ع) ستقام مجالس التعزية كالآتي: 9.00 في مسجد عيسى المحفوظ ، 9.30 في دار الزهراء ، 10.00 في مأتم البحارنة الكبير. وجرت عادة هذه الرسائل أيضا على ذكر اسم الخطيب ووجود وجبة العشاء من عدمها. جرت عادتي أن أتواجد في المجلس الذي يقام بمسجد عيسى المحفوظ لعدة أسباب : أولا لقربه مني (7 دقائق بالسيارة)، وثانيا لارتياحي النفسي هناك، وثالثا لكون وقت القراءة (9.00) هو الأنسب لي. ولهذه الأسباب الثلاثة لم أكن أكترث برسائل المآتم الأخرى وأسارع بحذفها من القائمة دون أن يفوتني ملاحظة اسم الخطيب المتواجد في هذه المآتم. ولكني هذه المرة وعلى غير عادتي شددت الرحال إلى دار الزهراء بمنطقة المرور وهي تبعد عن مقر سكني حوالي 25 دقيقة. أما عن السبب الذي دفعني إلى ذلك فهو الخطيب المتواجد هناك واسمه السيد جعفر صادق الموسوي. ليست هي المرة الأولى التي يشرف السيد بها أبوظبي فقد سبق و أن تواجد في ليالي شهر رمضان الماضي وذلك عبر القراءة في مسجد عيسى المحفوظ. طلته البهية وابتسامته الجميلة وصوته الشجي في قراءة القصيدة ومواضيعه الشيقة أمور جعلتني لا أفوت محاضرة له أبدا في شهر رمضان. قراءته للقصيدة تجعلك تشعر وكأنك بجانب الإمام الحسين (ع) بوناته وأطواره ومن الليلة الأولى قالت زوجتي : "هذا السيد عاشوري". أسلوبه في المحاضرة سلس سريع لا يشعرك بالملل وحتى وإن كان موضوع المحاضرة بالنسبة لي موضوع مكرر فإن السيد سيأتي بما هو جديد على الجميع. استرجعت هذه الذكريات مع زوجتي وأنا في الطريق إلى المأتم. وصلنا المأتم وبعد دقائق معدودة بدأ السيد بالقصيدة المعروفة تائية دعبل الخزاعي، ولكن مع الأسف لم يكن هناك تجاوبا من الحضور في "الونات" على الإطلاق حتى أن السيد حاول أن يستحثهم ولكن من دون فائدة وكما قالت زوجتي: إنه الشخص الصحيح في المكان الخاطئ. حتى أنه اختصر القصيدة لهذا السبب وهو ما أكده السيد لي بعد الإنتهاء من المجلس. ودعته وعدت إلى البيت بعد أن طلبت منه أن لا يحرمنا من القصيدة في بقية الليالي من أجل هذا السبب فابتسم السيد ولم يقل شيئا.
.
ارفق لكم هنا مقطعين صوتيين للقصيدة التي قرأها السيد واعتذر عن عدم نقاوة الصوت ولقصر المقطعين (دقيقة لكل مقطع) فقد تم تسجيلهما بالنقال.
وأسألكم الدعاء
http://www.box.net/shared/8m4yq0lv13
http://www.box.net/shared/b4znpd85m6

هناك 6 تعليقات:

غير معرف يقول...

من الأمور الجميلة في الإمارات هو تعدد المآتم وتعدد المحاضرات وفق جدول منسق ومرتب بين جميع هذه المآتم .. هذا ما يفتح خيارات عديدة أمام المستمع ويثري جانب التعددية مما يحفز الناس على الحضور حسب رغبتهم .. عظم الله لك الأجر وتقبل الله أعمالكم ..

مصعب يقول...

لقد استمعت الى المرفقين وتذكرت الشيخ المالكي الذي كان يتحفنا بأدائه عندما كان في عمان
أستطيع أن أشعر بما شعر به الخطيب ، فالحضور لا يشجع أبدا على النعي و"الونة"
ولكن سعيك لحضور المجلس لفتني .. وتؤجر على ذلك إن شاء الله
دعواتك

منتظر حسن محسن اللواتي يقول...

أخي علي التعدد الذي تتكلم عنه أتى بسلبية لهذه المآتم
وهي انحسار أعداد الناس وانصرفاهم إلى مختلف المآتم
وبالتالي تختفي زهوة المأتم وهو ما أشعر به عند ذهابي إلى بعض هذه المآتم

لو اقتصروا على مأتم أو مأتمين خصوصا وهم جماعة واحدة
لكان الحضور أفضل والاستفادة أكبر وهذا ما يقوله أهل المدينة بأنفسهم

شكرا

منتظر حسن محسن اللواتي يقول...

أخي العزيز مصعب

فعلا له ونة وآهة حسينية متميزة
اما مشاركة الناس في الونات فحقيقة لا تذكر
كان السيد (في شهر رمضان الماضي) يأتي بقصيدة ولكنه عندما يرى الحضور الشحيح يصرف النظر عن القصيدة ويبدأ الموضوع مباشرة

شكرا لمرورك

غير معرف يقول...

منتظر... إن هذا الصوت متميز بالفعل.
لقد استمعت إلى بعض محاضرات السيد و هو عاشوري كما عبرت عنه أنت. لعلنا نحضره يوما إلى مطرح فيجد ما لم يجده في أبوظبي.

منتظر حسن محسن اللواتي يقول...

أنا كلي ثقة في إذا شرف هذا السيد مسجدنا يوما من الأيام، سيود التواجد فيه كل عام :)