"أيها الأخوة الكرام يشكركم أهل العزاء على مواساتكم الكريمة في فقيدهم الغالي ويعتذرون عن مصافحتكم". هكذا تختتم مراسم قراءة الفاتحة على روح المتوفى/المتوفاة، وهي ظاهرة أصبحت تأخذ شكل العرف عندنا. يا ترى هل هذه الظاهرة إيجابية ينبغي تثبيتها بحيث يعلم الجميع أن يوم الختام هو يوم من دون مصافحة فلا يحضر من كان هدفه المصافحة؟ أم هي ظاهرة سلبية تزعج الناس ولا تخدم ختمة العزاء فينبغي إعادة النظر فيها ؟ وهل هذا القرار هو قرار أهل العزاء فعلا، أم هو قرار لا دخل لهم فيه ؟
.
ننتظر اراءكم وتعليقاتكم
هناك 15 تعليقًا:
مولانا العزيز / منتظر ، ما أعرفه أن ما ذكرته حصلت لبعض العائلات ولكن لم أدري أن الأمر إنتشر .. فإن أصبحت فعلا ظاهرة ، فمن وجهة نظري المتواضع عزيزي الغالي هو أنني أؤكد على المصافحة .. وهناك نقطة غفلنا عنها عزيزي .. في حين أن بعض العائلات رحم الله المتوفين منهم بحق محمد وآله يؤكدون على عدم المصافحة ، لكننا جميعا غافلون عن نقطة أهم من نقطة عدم المصافحة ألا وهي نقطة ضحكاتنا وإبتساماتنا أثناء تشييع الجنازة عزيزي كما رأينا ذلك .. أرى أنهم لابد وأن يركزوا على هذه النقطة كثيرا لأنني رأيت وبأم عيني أكثر من مرة بعض الأشخاص يضحكون والجنازة تشييع إلى مثواها الأخير ?! .. فأين العبرة والموعظة ?
أخي الحبيب .. وأخيرا أرى من حولي من لا يرتاح الى هذه الظاهرة ..
البعض من الناس يتركون أعمالهم .. وبعضهم يأتي من مناطق بعيدة .. والبعض يندب حظه لعدم مجيئه لتشييع الجنازة فيأتي يوم ختام الفاتحة ليعزيهم ..
كما أن من الناس من يحاول جاهدا الوصول لآخر لحظة حتى يصافح أهل العزاء !
وإذا بهؤلاء يتفاجؤون بتلك العبارة ..
لا أظن المطلوب هو "حشد" الناس ولا أظن الناس أتوا لمجرد قراءة شيء من كتاب الله .. أو لأكل الحلوى !
فكل ذلك ميسور خارج مكان الختمة ..
وهنا يطرح السؤال نفسه: هل يصح أن نقول للمهنئين في حفل زواج أن تهنئتكم وصلت ونعتذر عن المصافحة ؟!
سيقول قائل : لا .. ما يصير .. تو أنا جاي حل ويش ؟!
ويقول آخر: تو أنا متعني من البلاد الى مسقط وآخرتها يقولولي لا تسلم عالمعرس ؟!
يقول الشاعر: إن حزنا ساعة الموت -- أضعاف سرور ساعة الميلاد
فإن كان هذا المهنئ بمشاعره المتفاعلة جاء ليصافح المعرس ، فإن المعزي أتى بمشاعر شجية ليعزي أهل الفقيد
من وجهة نظري .. ينبغي أن يعي المجتمع الى هذه النقطة من خلال التجمعات والمحاضرات والخطب ، لما في ذلك حفاظ على إقامة ختمة العزاء بذاتها !!
فقد توقف بعض الناس عن حضور الختمة لمعرفتهم احتمالية الاعتذار عن المصافحة .. فإذا أصبح كل الناس من هذا النصف .....
سلبية وعلى أية حال اذا لم يصافحوا آنذاك فسوف يأتيهم الناس بالخارج ليصافحوهم لاحقا فالأفضل أنك يخلصوا مرة وحدة
يجب أن نسأل بعضنا.. ماهي الختمة ولماذا يجب علينا حضورها؟ هل لأنها اليوم الختامي و مشاركتنا في قراءة القرأن على المرحوم.. أم لسماع دعاء الختمة أم للمصافحة؟
حضور الناس و تحاشدهم في يوم الختمة شيء إيجابي و لكن هل المصافحة شيء ضروري..؟
قالها مصعب بأن كثير من الناس يتركون أعمالهم و يأتون من مسافات بعيدة و بالأخر ينحبطون لأنه لا توجد مصافحة؟
يجب ان نتذكر بأن أيام العزاء 3 أيام..الصبح و العصر بإمكان أي شخص المشاركة و (المصافحة) و باستطاعته بأن (يصافح) في كل مرة يدخل على العزاء.
في رأي المصافحة ليست شيء ضروري في اليوم الختامي بقدر ما وجود الناس لختمة القرأن..
ولا تنسوا.. بأن أهل العزاء يذهبون لقراءة القراية بعد اليوم الختامي على القبر فإن هذا الشيء سوف يتأخر ان وقفوا و انتظروا الناس ليصافحوا.. فمن منهم كبير في العمر ومن منهم العاجز..
وهذا ما يحدث..حيث بعض أهل العزاء (المقربين جدا) هم الذين يقفون بعد القراية و (يصافحون) الناس الذين أيضا أتوا لسماع القراية(المقربين أيضا)..
والنقطة الثالثة: بيوت أهل المرحوم/المرحومة مفتوحة لاستقبال الناس و (المصافحة)..
تحياتي
برأيي تقدير المعزي ضروري .. لذا أتفق مع رأي مصعب تماما .. بالنسبة لي فأنا أتهرب من الذهاب في اليوم الثالث بعد هذا الوضع .. فذهابي ليس لسماع بيت القصيد وإنما لاقوم بواجبي تجاه أهل العزاء.
لكم أرقى تحية
أخي محمد ما ذكرته صحيح ...
ينبغي تذكير المؤمنين دائما بآداب التشييع
عزيزي مصعب تناقشنا كثيرا في المنزل حول هذا الموضوع
ونجد أنفسنا نتفق فيه
أخي علي نور الدين ...
كلامك صحيح ولكن "يخيل ويتراءى" لي أن غالبية الناس تأتي للمصافحة والتعزية خصوصا إخوتنا من المذاهب الأخرى فاليوم الأخير له أهمية كبيرة في مجتمعاتنا العمانية وذلك للتعزية وأخشى أن يتأثر حضور الناس مستقبلا بسبب عدم المصافحة فحالة التهرب كما سماها أخونا العزيز علي بتعليقه الأخير قد تتزايد. اتفق معك في كلامك بأنه توجد أوقات أخرى كثيرة للمصافحة ولهذا اذا كانت هناك نية لتعميم عدم المصافحة فيفضل أن يعلن عنها في الرسالة النصية التي ترسل إلى أفراد القبيلة.
والسلام
منتظر..
أتفق معك يأن لليوم الأخير بعض الخصوصية و الأهمية.. ولكن لا أتفق بأن الناس لا أو لن يأتون بسبب عدم المصافحة...
لنسأل أنفسنا.. هل مشاركتنا لليوم الأخير هي للمصافحة أم للمواساة و ان كانت بقراءة القرآن و الفاتحة..
علي..
رأي بأنه لا يجب انا تختلط الأمور بيننا حيث نترك العزاء بسبب عدم المصافحة..!!
حبيبي علي
تبقى في الأخير آراء شخصية لا أستطيع أن أخطئ رأيك وأجعل رأيي هو الصحيح ..
أما عن حضور الناس في يوم الختمة أتمنى شخصيا أن لا يتأثر
واختلاف الآراء لا يفسد في الود قضية
رد الأستاذ مصطفى آل حميد منقولا من مجموعة اللواتيه
بكل شفافية ... ارى ان المصافحة ليست ذات قيمة اخلاقية كبيرة عن جماعتنا .. فكثيرا ما نلتقي مع بعض و في اي مكان .. و نكتفي بالقاء التحية بجملة واحدة ولا تكون هناك مصافحة ... بل ، و هذا حدث معي مرارا ، ان شخصا يقبل على بعض الأشخاص الواقفين مع بعض يتجاذبون اطراف الحديث فيسلم سلاما عاما على الجميع ثم يمد يده الى شخص واحد فقط ليصافحه و يسلم عليه سلاما خاصا ، و لا يصافح الآخرين الواقفين معه . و ليس لأن القادم لا يعرفهم ، بل لإن المصافحة ممارسة لا يفهمها اللوتياني كما يفهمها بقية العمانيين .
فإذن لماذا ... هذا التشديد على المصافحة هنا ...
فإن كنتم انتم الأجيال الصاعدة - أبناءنا - تدركون القيمة الأخلاقية في المصافحة و تدركون ، كما قال رسول الله (ص) عنها انها "تذهب البغضاء" فهذا شيء جيد ... و تطور هام .. و لكن انتظروا لما تاخذوا اماكنكم في السلم الإجتماعي الهرمي ... و افرضوا على المجتمع قيمكم و ادابكم (وان شاء الله تكون طيبة و حلوة) ..
مصطفى آل حميد
رد الأستاذ عبد العلي منقولا من مجموعة اللواتيه
أتفق معك منتظر ، وأنا واحد من الناس الذين بدأوا يفقدون الحماس للمجيئ للختمة
فأنا أؤمن بأن التشريعات الإسلامية المستحبة لها أهداف سامية
وبناء عليه فإن الحرص على مشاركة الناس أفراحهم وأتراحهم هدفة تقوية المجتمع وتنمية روح المودة والترابط الإجتماعي وغير ذلك من الفوائد
لذا فإنني عندما آتي للعزاء أريد ان يعرف أهل المتوفى بأنني شاركتهم المناسبة فتزيد المودة والمحبة بيني وبينهم ، وهكذا بين جميع أفراد المجتمع الاخرين
عندما يراني أهل العزاء مشاركا لهم في مناسبتهم سيحرصون على مشاركتي في مناسباتي وهكذا تنمو روح المودة
يضاف إلى ذلك اننا جزء من مجنمع يصافح فيه الناس كل الناس في كل مرة يدخلون فيه للعزاء بينما نمتنع نحن عن ذلك في اليوم الأخير وذلك مناقض للتقاليد الإجتماعية السائدة
Best Regards
Abdulali Al Lawati
أساتذتي مصطفى وعبدالعلي
أولا : أستميحكم عذرا فقد نقلت تعليقكما إلى مدونتي حيث الموضوع الأصلي
ثانيا: من الطبيعي أن تختلف الآراء بين مؤيد وموافق
ولو شاهدتم التعليقات الموجودة في مدونتي فصديقنا علي نور الدين يوافق على أن المصافحة ليست بتلك الأهمية الكبيرة في يوم الختمة
معللا أن لدى الناس أوقاتا أخرى للقدوم والمصافحة كاليومين الأوليين صباحا ومساء
إضافة إلى تواجد أهل العزاء في بيوتهم المفتوحة لاستقبال المعزين
أما الختمة فهي للإكثار من قراءة القرآن على روح الميت والدعاء له
وهي وجهة نظر لا أعتقد أن علي سيكون منفردا بها
عموما تختلف الآراء بحسب الأهداف المتصورة من الختمة
وأنا اشارك أستاذي عبدالعلي وصديقي علي اللواتي (بتعليقه في مدونتي) بأن حماستي تقل لحضور يوم الختمة إن كانت من غير مصافحة
فأنا أهدف أن أصافح أهل العزاء وأعزيهم في هذا اليوم حتى وإن كنت قد عزيتهم سابقا
وأخشى فعلا أن يقل الاهتمام بحضور يوم الختمة من أجل هذا السبب وخصوصا أن كثير من إخوتنا من غير الشيعة يحضرون هذا اليوم من أجل تعزية أهل العزاء بمصافحتهم لهم
كما هو التقليد السائد لديهم في أحزانهم
همسة بسيطة لأستاذي مصطفى:
قيمنا وآدابنا مستقاة من قيم وآداب مجتمعنا
وإن حصل فيها اعوجاج لا سمح الله، سنبذل جهدنا في محاولة اصلاح هذا الاعوجاج بمساعدة من يريد المساعدة وإن كنا في أسفل الهرم
رد الأخت عقيلة منقولا من مجموعة اللواتيه
بالفعل أخ مصطفى أتفق معك فيما قلتَ تماماً، والحق أن لولا التخالط مع زميلاتي في الجامعة لمّا تعلمتُ أدب المصافحة.. حتى حين كنتُ أقبل على مجلسٍ فيه صديقاتي من اللواتيات وأصافحهن يُعلِّقن مازحات: تعلمتِ المصافحة من العُمانيات. والكُل كان يستغرب في الجامعة عن سبب عدم مصافحة اللواتيا للواقفين المتحدثين جميعاً
تحيتي
رد حسين علي داود منقولا من مجموعة اللواتيه
ملاحظة بسيطة:
أحب أن أشير إلى أن أصل الموضوع يتحدث عن خصوص مصافحة الحضور أو المعزين لأهل العزاء في اليوم الأخير من مراسم العزاء عند وفاة أحد أفراد المجتمع (يوم الختمة)، لا عن عموم ظاهرة المصافحة في بقية الأوقات.
أتفق مع أخي منتظر في أن الإبقاء على عادة مصافحة أهل العزاء يوم الختمة أمر إيجابي و مهم للأسباب التي سبق ذكرها، فهذا الأمر لا يأخذ سوى 20 دقيقة تقريبا من وقت أهل العزاء و لكنه بالغ الأهمية لدى البعض الذين يتجشمون عناء التواجد في الختمة لتعزية أهل العزاء بمصافحتهم، لا سيما أولئك الذين يزاحمون أوقاتهم و يقطعون المسافات الطويلة فقط لأجل هذه التعزية.
حسين علي داود
رد الأستاذ مصطفى منقولا من مجموعة اللواتيه
منتظر ... و احسب انك في عمر ابنائي فإن كان كذلك فاسمح لي ان اقول ابني منتظر ... لقد اعجبني فيك ادبك الجم ... فجزى الله والدينا احسن الجزاء عن تربيتك على هذه الأخلاق الرفيعة .
يا ابني منتظر ... العلم و الحكمة ليسا حكرا و لا خالصا لأحد دون أحد من الناس ، و ليست السن دائما هي المحك و المعيار للعلم و الحكمة ... و لذلك فلا بأس ان نختلف في الرأي ... بشرط أن لا يفسد للود بيننا قضية .. و لهذا نتحاور ... يسعدني ان تتفق معي .. و لكن لا يعيبني ولا يضيرني ان اختلفنا ... و الحكمة ضالة المؤمن .
مصطفى آل حميد
إرسال تعليق