الخميس، ديسمبر 30، 2010

مذكرات من يرجو قبول زيارته (1)

أكثر من أسبوع مر على عودتي من زيارة المولى أبي عبدالله (ع) بمناسبة عاشوراء الأليمة. كانت رحلة رائعة بحق ونحن نعيش روحانية العزاء بجانب أبي عبدالله الحسين (ع). قال أحد الأصدقاء بعد عودته: لقد عدنا من الجنة إلى الأرض وقد أصاب فيما قال. وقد أحببت إخوتي/أخواتي أن أسرد عليكم ذكريات هذه الرحلة على عدة تدوينات وحسب تسلسل الايام حسبما أتذكرها، لذا أرجو أن تعذروني إن كانت بعضها قصيرة غير كافية لا ترو ظمأ من يتوق إلى قراءة قصص الزائرين.
.
اليوم الأول: الإثنين 13/12/2010م (6محرم-ليلة 7 محرم)
- كنا حوالي 30 شخصا تجمعنا بعد منتصف الليل في مطار مسقط وقد دامت رحلة الذهاب حوالي سبعة ساعات من مسقط إلى أبوظبي التي صلينا فيها صلاة الفجر إلى أن وصلنا إلى أرض الرافدين . كانت الرحلة على متن طيران الاتحاد الذي تأخرت رحلته من عمان حوالي الساعة وكذلك الأمر من أبوظبي فكان وصولنا إلى بغداد قبيل صلاة الظهرين.

- خرجنا من المطار ليكون الهواء البارد أول من يستقبلنا ليقول للجميع هكذا برد العراق فاستعدوا له. كانت درجة الحرارة حوالي 13 درجة مئوية. ركبنا باصاتنا قاصدين أول البقاع الطاهرة في برنامجنا. توجهنا إلى زيارة باب الحوائج مولانا الإمام الكاظم (ع) وحفيده الإمام الجواد (ع) في أجواء روحية قدسية في ظل استماعنا إلى زيارة الجامعة.
- وصلنا الكاظمية المقدسة وتم إيقاف الباص في المواقف المخصصة للباصات ومنها مشينا إلى الحرم الشريف. كان الجو باردا جدا ونحن نمشي عبر السوق الشعبي الذي تغمره النفحات الولائية. فمن شخص حجز مكانا على جانب الطريق وهيأه على شكل مأتم للقراءة وآخر يعطر الأجواء باللطميات الحسينية من عبر سماعات كبيرة وآخرين يهتفون بالصلوات المحمدية وهكذا إلى أن وصلنا إلى الحرم. صلينا الظهرين جماعة بإمامة أحدنا والطقس و الهواء البارد يحيط بنا من كل صوب. زرنا الإمامين زيارة سريعة لضيق الوقت وضرورة التوجه إلى كربلاء فكانت زيارةلم ترو ظمأنا على الإطلاق.
- خرجنا من الحرم وعدنا من نفس الطريق لنتفاجأ بمواكب حسينية خاصة بضرب السلاسل. موكب تلو موكب وبأعداد كبيرة من الشيخ الكبير إلى الطفل الصغير وضاربو الطبول يهيئون الإيقاع اللازم للطمية وضرب السلاسل. كنا نود البقاء لكن الشوق إلى أبي عبدالله (ع) كان أكبر وأعظم.
- بعد طول انتظار وعظيم اصطبار دخلنا الساحة القدسية للمولى أبي عبدالله (ع) والشوق يسبقنا إليه وإلى لثم ترابه وقد تم استقبالنا في فندقنا الرايات من قبل بعض أفراد الحملة ممن سبوقنا بالوصول إلى كربلاء.. ذهبنا إلى الحرم للزيارة مسرعين ومشتاقين إلى أبي عبدالله الحسين (ع) بعد استراحة قصيرة في الفندق ولم نطل كثيرا فبرنامج اليوم اللاحق كان يحتم علينا العودة والنوم استعدادا له. نام الجميع بقلوب مطمئنة ونفوس مستكينة فقد أصبحنا الآن عند سيدنا ومولانا سفينة النجاة إمامنا الحسين (ع)

هناك 3 تعليقات:

غير معرف يقول...

تقبل الله اعمالكم و في ميزان حسناتكم

مصعب يقول...

الحمدلله على سلامة وصولكم الى كربلاء :)
في انتظار المزيد

منتظر حسن محسن اللواتي يقول...

وأعمالكم أخي/أختي غير معرف


مصعب
الله يسلمك.. كان مكانك خاليا
المزيد في الطريق ان شاء الله