تقبل الله أعمالكم أخوتي/ أخواتي الكرام اسأل الله تعالى أن يكون قد شملنا برحمته في الليالي الفائتة وأن يعيننا على ما تبقى من أيام وليالي هذا الشهر الفضيل حتى يكون هذا الشهر أفضل شهورنا.
.
لأول مرة أقوم بإحياء ليلة القدر المباركة (ليلة الأحد الفائت) في مكان غير المسجد ، فقد حالت دون حضوري المسجد بعض الظروف التي أجلستني في البيت. صحيح لقد فقدت الأجواء الروحانية والإيمانية التي أتحصل عليها من جلوسي في المسجد، ولكني استطعت بتوفيق من الله تعالى أن أصنع بجلوسي في البيت جوا روحيا خاصا لم أكن لأتحصل عليه لو كنت في المسجد. فتحت التلفاز على قناة المنار وأديت معهم بعض الأعمال وأحمد الله تعالى أن أكرمني بالاستماع إلى المحاضرة الدينية القيمة التي ألقاها سماحة السيد حسن نصر الله (حفظه الله)، وقد أحببت في هذه التدوينة أن أنقل لكم نقطة أولاها السيد اهتماما خاصا وهي نقطة كثر الحديث عنها في مآتمنا ومجالسنا وهي حديث الإمام علي (ع) :" إن قوما عبدوا الله خوفا فتلك عبادة العبيد، وإن قوما عبدوا الله طمعا فتلك عبادة التجار، وإن قوما عبدوا الله حبا فتلك عبادة الأحرار". فمعظم الخطابات والدروس التي تحدثت عن هذا الحديث كانت تصب في أن عبادة الأحرار هي العبادة المطلوبة والتي لابد وأن نصل إليها وأنه لا فائدة ترجى من عبادة العبيد والتجار. حتى أن هذا الموضوع كان يثار في بعض مجالسنا نحن الشباب وبعض منهم يقول بحزن وأسف: إن خطباءنا وأساتذتنا يصيبوننا بالإحباط فنحن بالكاد نجاهد أن نصل إلى عبادة العبيد والتجار بكيف بنا بعبادة الأحرار. لقد تحدث سماحة السيد عن هذه الاشكالية بالتحديد بشكل يريح ويزيح الهم عن قلوبنا وأرواحنا وأنقل لكم ما قاله السيد مضمونا وباختصار شديد واسمحوا لي ان سهوت عن بعض ما قاله السيد في هذا الموضوع.
تحدث السيد وقال إن الأئمة عليهم السلام لا يأمروننا بما لم يأمر به الله تعالى، وحديث الإمام علي (ع) لم يأت مطالبا لنا بعبادة الأحرار، بل الحديث توصيف لأنواع العبادات التي يعبد بها الله تعالى. واستشهد السيد كذلك بالرسالة المعروفة التي أرسلها لعثمان بن حنيف واليه على البصرة ومن جملة ما قاله (ع): " ألا وإن إمامكم قد اكتفى من دنياكم بطمريه ومن طعمه بقرصيه، ألا وإنكم لا تقدرون على ذلك (وهو محل الشاهد) ولكن أعينوني بورع واجتهاد وعفة وسداد" فهو (ع) لا يطالبنا بعبادته وزهده بل يطالبنا بما نستطيع ونطيق.
أضاف سماحة السيد بعدها بأن الآيات القرآنية تتحدث عن مبدأ التجارة مع الله تعالى "ومن الناس من يشري نفسه..." "إن الله اشترى من المؤمنين..." والكثير من آيات الترغيب في نعيم الجنة توجهنا نحو اتجاه التجارة مع الله عزوجل. وهناك أيضا الكثير من الآيات التي تتحدث عن أهوال وعذابات جهنم ويوم القيامة وتصورها لنا بطريقة مفزعة ومخيفة جدا لتردعنا عن المعاصي. إذن الآيات القرآنية تشجعنا على عبادة الله خوفا منه وطمعا في جنته.
وفي نهاية حديثه يخاطب السيد العلماء قائلا: علماؤنا وعرفاؤنا الكرام "معلشي" اسمحوا لنا نحن الناس العاديين بأن نعبد الله عبادة العبيد وأن نعبده عبادة التجار. نريد أن نعبد الله لأننا نخاف من ناره ونريد أن نعبده لأننا طامعون في جنته أما عبادة علي (ع) فنحن لا نقوى عليها.
أقول: أخيرا جاء من يتحدث بعكس ما نسمع دائما حتى يريحنا من هذا الهم الذي تعاقب على ذكره الخطباء والأساتذة. شكرا لكم سماحة السيد فإنكم تغمرونا بدفء إشراقاتكم كلما تشرفنا بإطلالتكم البهية وأسأل الله تعالى أن يحفظكم والمجاهدين من كل سوء ومكروه وان ينصركم على أعدائكم اليهود والصهاينة.
وأخيرا أسأل الله تعالى أن يوفقنا جميعا لعبادته وأن يجعلنا من الفائزين الذين يزحزحون عن نار جهنم ويدخلون الجنة، كما أسألكم جميعا بأن تشمولني في دعواتكم الصالحة فإني محتاج لها أشد الحاجة.
والله الموفق
لأول مرة أقوم بإحياء ليلة القدر المباركة (ليلة الأحد الفائت) في مكان غير المسجد ، فقد حالت دون حضوري المسجد بعض الظروف التي أجلستني في البيت. صحيح لقد فقدت الأجواء الروحانية والإيمانية التي أتحصل عليها من جلوسي في المسجد، ولكني استطعت بتوفيق من الله تعالى أن أصنع بجلوسي في البيت جوا روحيا خاصا لم أكن لأتحصل عليه لو كنت في المسجد. فتحت التلفاز على قناة المنار وأديت معهم بعض الأعمال وأحمد الله تعالى أن أكرمني بالاستماع إلى المحاضرة الدينية القيمة التي ألقاها سماحة السيد حسن نصر الله (حفظه الله)، وقد أحببت في هذه التدوينة أن أنقل لكم نقطة أولاها السيد اهتماما خاصا وهي نقطة كثر الحديث عنها في مآتمنا ومجالسنا وهي حديث الإمام علي (ع) :" إن قوما عبدوا الله خوفا فتلك عبادة العبيد، وإن قوما عبدوا الله طمعا فتلك عبادة التجار، وإن قوما عبدوا الله حبا فتلك عبادة الأحرار". فمعظم الخطابات والدروس التي تحدثت عن هذا الحديث كانت تصب في أن عبادة الأحرار هي العبادة المطلوبة والتي لابد وأن نصل إليها وأنه لا فائدة ترجى من عبادة العبيد والتجار. حتى أن هذا الموضوع كان يثار في بعض مجالسنا نحن الشباب وبعض منهم يقول بحزن وأسف: إن خطباءنا وأساتذتنا يصيبوننا بالإحباط فنحن بالكاد نجاهد أن نصل إلى عبادة العبيد والتجار بكيف بنا بعبادة الأحرار. لقد تحدث سماحة السيد عن هذه الاشكالية بالتحديد بشكل يريح ويزيح الهم عن قلوبنا وأرواحنا وأنقل لكم ما قاله السيد مضمونا وباختصار شديد واسمحوا لي ان سهوت عن بعض ما قاله السيد في هذا الموضوع.
تحدث السيد وقال إن الأئمة عليهم السلام لا يأمروننا بما لم يأمر به الله تعالى، وحديث الإمام علي (ع) لم يأت مطالبا لنا بعبادة الأحرار، بل الحديث توصيف لأنواع العبادات التي يعبد بها الله تعالى. واستشهد السيد كذلك بالرسالة المعروفة التي أرسلها لعثمان بن حنيف واليه على البصرة ومن جملة ما قاله (ع): " ألا وإن إمامكم قد اكتفى من دنياكم بطمريه ومن طعمه بقرصيه، ألا وإنكم لا تقدرون على ذلك (وهو محل الشاهد) ولكن أعينوني بورع واجتهاد وعفة وسداد" فهو (ع) لا يطالبنا بعبادته وزهده بل يطالبنا بما نستطيع ونطيق.
أضاف سماحة السيد بعدها بأن الآيات القرآنية تتحدث عن مبدأ التجارة مع الله تعالى "ومن الناس من يشري نفسه..." "إن الله اشترى من المؤمنين..." والكثير من آيات الترغيب في نعيم الجنة توجهنا نحو اتجاه التجارة مع الله عزوجل. وهناك أيضا الكثير من الآيات التي تتحدث عن أهوال وعذابات جهنم ويوم القيامة وتصورها لنا بطريقة مفزعة ومخيفة جدا لتردعنا عن المعاصي. إذن الآيات القرآنية تشجعنا على عبادة الله خوفا منه وطمعا في جنته.
وفي نهاية حديثه يخاطب السيد العلماء قائلا: علماؤنا وعرفاؤنا الكرام "معلشي" اسمحوا لنا نحن الناس العاديين بأن نعبد الله عبادة العبيد وأن نعبده عبادة التجار. نريد أن نعبد الله لأننا نخاف من ناره ونريد أن نعبده لأننا طامعون في جنته أما عبادة علي (ع) فنحن لا نقوى عليها.
أقول: أخيرا جاء من يتحدث بعكس ما نسمع دائما حتى يريحنا من هذا الهم الذي تعاقب على ذكره الخطباء والأساتذة. شكرا لكم سماحة السيد فإنكم تغمرونا بدفء إشراقاتكم كلما تشرفنا بإطلالتكم البهية وأسأل الله تعالى أن يحفظكم والمجاهدين من كل سوء ومكروه وان ينصركم على أعدائكم اليهود والصهاينة.
وأخيرا أسأل الله تعالى أن يوفقنا جميعا لعبادته وأن يجعلنا من الفائزين الذين يزحزحون عن نار جهنم ويدخلون الجنة، كما أسألكم جميعا بأن تشمولني في دعواتكم الصالحة فإني محتاج لها أشد الحاجة.
والله الموفق
هناك 7 تعليقات:
حبيبي منتظر وانا حالت انفلونزا الخنازير دون ذهابي للمسجد في ليلة القدر الثانية 21 شهر رمضان و الثالثة والكبرى و هي 23 شهر رمضان ، حبيبي كم كنت مستاءا وانا حبيس المنزل في تلكم الليالي العظيمة جليلة القدر ، نعم تعودت ان احيي ليلة القدر الثالثة مع امي في منزلنا لان امي تتعب في المسجد من الجلة الطويلة ، كما انها لم تتعود ان تترك والدي لفترة طويلة :)
ولكن ان تكون حبيس المنزل بل حبيس غرفة او اثنتين ولا تعزي نفسك ان تقوم بواجب امك تجاهك لهو شعور مزعج حقا ، ولكن الحمدلله وفقني ربي لان اشاهد احياء المعارف لليلة القدر والذي كان الشيخ حبيب هو من يحيي الليلة باسلوبه الخاص والمميز و كم كان هذا جميلا و مؤثرا ، حقيقة شكرت الله على هذه الحبسة القسرية في منزلي لكي اوفق لاحياء ليلة القدر مع سماحة الشيخ حبيب، و كنت أصبر نفسي بتذكر ان الإمام الكاظم عليه السلام شكر الله على السجن لانها فرصة ليتفرغ للعبادة ، وكان هذا يسليني حقيقة.
اما بالنسية لعبادة التجار والعبيد والأحرار جميل ما قاله السيد و لكن اتمنى يوما ان اصل الى عبادة الاحرار فهي حقا عبادة يملؤها الحب والذوبان في تلكم الذات المقدسة .
أشكرك منتظر على هذا النقل الرائع لمحاضرة السيد حسن نصر الله حفظه الله و رعاه .
نحمد الله و نشكره على توفيقه لنا لإحياء هذه الليالي العظيمة في طاعته سواء في بيوتنا أو في المساجد و المآتم فكلنا نمر في بعض الأحيان بظروف تعيقنا عن التواجد في المساجد و لكنها لاتمنعنا من العبادة و التهجد لله عزوجل ، المهم ان يتقبل الله تعالى منا صالح أعمالنا .
وانتهز هذه الفرصة وندعو الله جميعا ان يدفع هذا الوباء عن جميع المؤمنين و المؤمنات ويشفي مرضانا .
دمتم بخير
منى اللواتي (أم جعفر )
يبدو أن كثيرا منا احيو ليلتهم
بطريقة مختلفة عن العادة.لكن مايهم عمق تواصلنا بالله اينما كنا (تقبل الله أعمالناوأعمالكم بحق النبي وآله)
اخي العزيز منتظر
كان بودي ان يكون احياء هذا العام مختلفا لكن ليس بهذه الطريقة لوجود فاطمة (ما حز بنفسي وجود هذا الوباءلذا كان وجودي بين المسجد وبين منزل جدتنا تناوبا مع اختي ولم استطع اخذ فاطمة معي للمسجد مع انني كنت اتمنى ان نحييه معا بالمسجد ) لكن ولله الحمد وجود السماعة في بيت جدتنا اراحني كثيرا فلقد سمعت فاطمة الادعية الى ان غفت بهدوء )
منتظر
نامل دوما ان نكون من عباد الله
الاحرار المطمئنين بذكره
شكرا لنقلك
منتظر ..
الحمدلله أن وفقك لأن تحيي الليلة بشعور صادق ..
فمن المؤلم أن نبتعد عن أجواء المسجد في هذه الليالي العظيمة ..
غير .. أن لله حكمته .. وتوفيقاته أيضا ..
رائع هذا السيد ..
دوما يحيي في قلوبنا الأمل ..
ويشيع التفاؤل في الحياة ..
فمقولته .. خففت العبئ من على كواهلنا ..
لتترك لنا الفرصة لنتقرب إلى لله أكثر ..
آملين أن نرتقي ذات يوم .. إلى ربع ما وصل إليه الأمير .. من عبادة الأحرار ..
وفقنا الله جميعا لنكون من الأحرار ..
تعقيب العم كمال (ابويوسف)
اتمنى للجميع العافية والمعافاة واتمنى لنفسي حقا ان اكون من عباده بغض النظر عن التصنيفات التي تشغلنا اكثر من اصل العبادة وندخل في نقاشات تنظيرية عن عبادة الاحرار ونحن لازلنا لم نحقق شروط المرحلة الاولى من عبادة التجار والتي لو حققنا 50 بالمئه منها لكانت المجتمعات الاسلامية بخير وعافيه.سماحة السيد نصر الله اشار الى خلل تربوي في المساله تؤدي الى نتائج عكسيه في الغالب مما اضطر الحزب قبل سنوات الى مواجهات مع بعضهم وسحب كتب من الاسواق واغلاق مكاتب مدعي الكشف والشهود
أخي العزيز عبدالله
الحمد لله على سلامتك وتقبل الله أعمالكم ... كما يقولون قطع العادة عداوة فبابتعادنا عن ما ألفنا عليه يصيبا الانزعاج ولكن الله سبحانه وتعالى لا يتركنا إذا كان ذلك تقربا إليه ويعوضنا عن ما لم نستطع أن نصل إليه وهذا ما حصل لك ..
أشكرك على تعقيبك وفعلا هدف الإنسان الذي يسير في مدارج الكمال أن يصل إلى عبادة الأحرار .. وعبادة التجار والعبيد هما الموصلان إلى عبادة الأحرار.
تقبل الله أعمالكم
أم جعفر ...
أشكر لك مرورك الجميل .. فعلا مثل هذه الظروف لا ينبغي أن تعيقنا أبدا عن عبادة الله والتقرب إليه وربما تكون مثل هذه الظروف امتحانا من الله تعالى لنا يريد بها رفع درجتنا ...
كما وأؤمن على دعائك بأن يحفظ الله عزوجل المؤمنين ويبعدعنهم هذا الوباء..
تقبل الله أعمالكم وكل عام وأنتم بخير
أختي العزيزة زينب...
تقبل الله أعمالكم .. أهيئ نفسي لمثل هذه الأيام التي سأقبل عليها ... دعواتك لنا ..وحفظ لك فاطمة من كل سوء ومكروه .
أختي العزيزة حوراء ...
تقبل الله أعمالكم ووفقكم إلى طاعته ..
فعلا هذا السيد رائع .. وكما قلت فلأول مرة ياتي أحد ليطرح طرحا مخالفا لما الفناه وسمعناه ..
شكرا لمرورك
عمي أبو يوسف ..
فعلا الأهم أن نكون عبادا لله تعالى بغض النظر عن التصنيفات ولكني أؤكد أننا دائما كنا نستمع إلى محاضرات ودروس تقلل من قيمة عباة التجار والعبيد وجاء السيد ليؤكد على هاتين العبادتين حتى لا يصاب المؤمنون بالاحباط ...
وكما قلتم لو حققنا 50% من عبادة التجار لكنا بخير ..
تقبل الله أعمالكم وأشكرك لكم مروركم على مدونتي
صحيح ان الجو الروحاني في المسجد افضل و لكن المهم ان تحي هذي الليلة
السيد الله يحفظه ما قصر
موفق اخي منتظر
إرسال تعليق