(7)
في المرة الماضية عندما أتيت إلى مشهد (قبل أربعة سنوات) كنت أضطر إلى أخذ آلتي الحاسبة كلما هممت بالذهاب إلى أحد الأسواق حتى أتفاوض مع أصحاب المحلات على أسعار بضاعتهم عبر الآلة الحاسبة. هذه المرة أحسست بأن تغيرا لا بأس به قد حصل فعدد كبير من أصحاب المحلات بات يخبرنا الأسعار باللغة العربية فور معرفته بعروبتنا. وبعضهم لجأ إلى وسائل مساعدة جميلة ففي إحدى المحلات وأنا عند موظفة "الكاشيير" للدفع أخبرتني بإجمالي المبلغ المستحق بالفارسية لم أستوعب الرقم فأخرجت ورقة من درجها كانت قد ترجمت فيها الأرقام الفارسية إلى العربية فأخبرتني بالمبلغ الصحيح باللغة العربية عبر هذه الورقة وهو تصرف أعجبت به جدا. فعلا على الشعب الإيراني وخصوصا في الأماكن المقدسة كمشهد وقم أن يحاولوا أن يعلموا أنفسهم العربية فملايين العرب يتوافدون إلى هذه الأماكن قاصدين الزيارة وهم (الإيرانيون) أصحاب المصلحة في تعليم أنفسهم حتى يزداد تواصلهم مع العرب مما يفيد تجارتهم كذلك.
في المرة الماضية عندما أتيت إلى مشهد (قبل أربعة سنوات) كنت أضطر إلى أخذ آلتي الحاسبة كلما هممت بالذهاب إلى أحد الأسواق حتى أتفاوض مع أصحاب المحلات على أسعار بضاعتهم عبر الآلة الحاسبة. هذه المرة أحسست بأن تغيرا لا بأس به قد حصل فعدد كبير من أصحاب المحلات بات يخبرنا الأسعار باللغة العربية فور معرفته بعروبتنا. وبعضهم لجأ إلى وسائل مساعدة جميلة ففي إحدى المحلات وأنا عند موظفة "الكاشيير" للدفع أخبرتني بإجمالي المبلغ المستحق بالفارسية لم أستوعب الرقم فأخرجت ورقة من درجها كانت قد ترجمت فيها الأرقام الفارسية إلى العربية فأخبرتني بالمبلغ الصحيح باللغة العربية عبر هذه الورقة وهو تصرف أعجبت به جدا. فعلا على الشعب الإيراني وخصوصا في الأماكن المقدسة كمشهد وقم أن يحاولوا أن يعلموا أنفسهم العربية فملايين العرب يتوافدون إلى هذه الأماكن قاصدين الزيارة وهم (الإيرانيون) أصحاب المصلحة في تعليم أنفسهم حتى يزداد تواصلهم مع العرب مما يفيد تجارتهم كذلك.
.
(8)
كنت جالسا في إحدى غرف الحرم وقد اقترب وقت صلاة المغرب. مر على هذه الغرفة أحد خدمة الحرم وتحدث بكلام خمنت أنه يقصد أن أحد بابي الغرفة سيغلق عند إقامة الصلاة. فكرت في أمري فلو بقيت فلربما سأتأخر على الموعد المتفق عليه مع زوجتي للعودة إلى الفندق. فكرت قليلا وأحسست بأن لدي رغبة في البقاء في هذا المكان. فعلا أغلق أحد البابين فجلست مقابل الباب المفتوح ، وانشغلت بالذكر حتى يؤذن المؤذن، وبينما أنا كذلك وإذا بمفاجأة كبيرة قد حلت علي، فقد دخل إلى الغرفة من بابها المفتوح شاب أعرفه تمام المعرفة. لجزء من الثانية خاطبت نفسي يا ترى أيعقل أن الله تعالى أرسل أحدا يشبه هذا الشاب تماما لزيارة الإمام (ع)؟ بعدها قلت لا، إنه هو بعينه. دخل الغرفة وكأنه تائه يبحث عن أحد ما وطبعا لم ينتبه لوجودي ورأى الباب الثاني مغلقا فاستدار للانصراف، عندها قمت من مكاني وتوجهت نحوه وأمسكته وكانت لحظات رائعة ومؤثرة من العناق الأخوي ونحن بجوار الإمام الرضا (ع). استعلمت منه عن هذا الموضوع فهو لم يخبرني بنيته القدوم إلى هنا ، فقال لي إنها من توفيقات الله تعالى وأن سفره قد تقرر في نفس هذا اليوم. كان ذلك الشاب ابن خالي فلاح.
(8)
كنت جالسا في إحدى غرف الحرم وقد اقترب وقت صلاة المغرب. مر على هذه الغرفة أحد خدمة الحرم وتحدث بكلام خمنت أنه يقصد أن أحد بابي الغرفة سيغلق عند إقامة الصلاة. فكرت في أمري فلو بقيت فلربما سأتأخر على الموعد المتفق عليه مع زوجتي للعودة إلى الفندق. فكرت قليلا وأحسست بأن لدي رغبة في البقاء في هذا المكان. فعلا أغلق أحد البابين فجلست مقابل الباب المفتوح ، وانشغلت بالذكر حتى يؤذن المؤذن، وبينما أنا كذلك وإذا بمفاجأة كبيرة قد حلت علي، فقد دخل إلى الغرفة من بابها المفتوح شاب أعرفه تمام المعرفة. لجزء من الثانية خاطبت نفسي يا ترى أيعقل أن الله تعالى أرسل أحدا يشبه هذا الشاب تماما لزيارة الإمام (ع)؟ بعدها قلت لا، إنه هو بعينه. دخل الغرفة وكأنه تائه يبحث عن أحد ما وطبعا لم ينتبه لوجودي ورأى الباب الثاني مغلقا فاستدار للانصراف، عندها قمت من مكاني وتوجهت نحوه وأمسكته وكانت لحظات رائعة ومؤثرة من العناق الأخوي ونحن بجوار الإمام الرضا (ع). استعلمت منه عن هذا الموضوع فهو لم يخبرني بنيته القدوم إلى هنا ، فقال لي إنها من توفيقات الله تعالى وأن سفره قد تقرر في نفس هذا اليوم. كان ذلك الشاب ابن خالي فلاح.
.
تمت
هناك تعليق واحد:
لذكر أنيس النفوس ... طرب قلبي
ولمشهده الشريف ...حلقت روحي
هنيئاً لمن حظي بزيارته ع ...
فأرضه جنة من الجنان ...
كيف لا وهو عليه السلام ..ضامن الجنان..
(8)
رب صدفة خير من ألف ميعاد :)
إرسال تعليق