الاثنين، يونيو 22، 2009

الأزمة تخلق فرصا

تأثرت أسواق الأسهم في العالم كله بسبب الأزمة المالية التي عصفت به وتهاوت مؤشراتها بشكل غير مسبوق وبخصوص سوقي الإمارات (دبي وأبوظبي) اللذان أعيش أجواءهما فقد فقدا ما يقارب الـ 80% من قيمتهما، ولكن مع هذا التهاوي والانحدار الشديد ولدت في المقابل فرص عجيبة جدا. فكثير من الشركات المدرجة في السوقين تهاوت اسعار أسهمها لتقل بشدة حتى عن قيمتها الاسمية وهي "الدرهم". جريدة الخليج في ملحقها الاقتصادي يوم أمس نشرت تقريرا يسلط الضوء على أسعار أسهم العديد من الشركات يوضح في إحدى جوانبه نسب خسارة الأسهم لقيمها من أعلى سعر سجلته الأسهم إلى أدنى سعر وذلك خلال سنة. ويوضح التقرير أن هناك مشوار طويل للأسهم حتى تستعيد خسائر الأزمة ولكن ما أثار انتباهي في التقرير انه سلط الضوء أيضا على نسبة الارتفاع التي سجلتها أسعار أسهم العديد من الشركات من أدنى سعر وصلت إليه إلى اليوم وهنا كانت الفرص الحقيقية التي قد يكون استفاد منها البعض. فعلى سبيل المثال هبط سعر سهم شركة اربتك (وهي من كبريات شركات المقاولات والانشاءات في دبي) إلى 0.71 درهما كأدنى سعر و كان يتداول بسعر 2.9 درهما قبل عدة أيام أي سجل السهم ارتفاعا وقدره 308% من ادنى سعر وصل إليه السهم. وهكذا الكثير من أسهم الشركات المدرجة فغالبيتها سجلت ارتفاعات كبيرة فالعديد من الاسهم سجلت ارتفاعات فاقت الـ 50% وغيرها التي سجلت ارتفاعات بين الـ 70% و 100% وهناك الكثير أيضا ممن تجاوز الـ 100% ارتفاعا.
فعلا هي فرص عظيمة لمن توفرت لديه السيولة حتى لو كانت بسيطة وأحسن استغلالها.
ارفق لكم رابط هذا التقرير سائلا المولى جل وعلا أن يبارك للجميع في أرزاقهم وأن يوفقهم في استثماراتهم
http://www.alkhaleej.ae/portal/ce02545c-743b-4804-8b02-0603710198ea.aspx

هناك 3 تعليقات:

حسين علي داود يقول...

على قدر المخاطر تأتي الأرباح أو الخسائر، أتذكر أحد الشباب الذين رغب في شراء سهم معين بأدنى سعر له(83 بيسة) فاستشار صديقه العزيز الذي نصحه بعدم شراء ذلك السهم نظرا لسوء الأوضاع آنذاك فسمع كلامه و أخذ بنصيحته. ارتفع السهم بنسبة تفوق 220% من ذلك السعر حتى سعر لحظة كتابة هذا التعليق!

علي نورالدين يقول...

أتفق معك منتظر, حيث الفرص متاحة للجميع و لكن فقدان الثقة هي السبب الرئيسي لعدم رجوع المستثمرين لسوق الأسهم.
نزول أسعار الأسهم هي فرصة للشباب الذين في أعمارنا و مستوى معيشتنا في الاستثمار ولكن من دون المغامرة.

منتظر حسن محسن اللواتي يقول...

حسين ..
سبحان الله لم يكن لذلك الشاب نصيب في ذلك السهم.
ربما في المرة القادمة ، والفرص تأتي وتروح :)

علي..
هي فعلا فرصة للشباب من أعمارنا وأعتقد أن المغامرة مطلوبة بعض الأحيان ولكن ليس بالمال الأساسي الذي لو خسرناه فستتأثر حياتنا وإنما المغامرة بالمال الزائد
الذي لا تؤثر خسارته فينا كثيرا.