بعميق الحزن وببالغ الأسى استقبلت نبأ فوز فريق الموالاة بالأغلبية النيابية في الانتخابات اللبنانية التي جرت يوم أمس الأحد. كان فوز هذا الفريق مفاجئا إلى حد ما، فأغلب استطلاعات الرأي التي سبقت الانتخابات كانت تعطي الأفضلية للمعارضة وإن بفارق بسيط. لكن نتيجة الانتخابات كانت عكس ذلك وفازت الموالاة بـ 71 مقعدا نيابيا مقابل 57 مقعدا للمعارضة. حقيقة أصابني الحزن الشديد لهذه النتيجة التي لابد من التسليم بها بمعزل عن كيفية حصولها كما قال سماحة السيد حسن نصرالله في خطابه البارحة. كنت أتابع أخبار الانتخابات واللقاءات والتحليلات بكل شغف وولع وكأني كنت أخوض الانتخابات معهم وحلمت معهم بتغيير شكل الحكومة وبدأت أتخيل المرحلة القادمة في ظل حكومة المعارضة ولكن تكسرت هذه الآمال على صخرة الواقع اللبناني الغريب ولهذا أيضا أشعر بكل هذا الحزن والأسى. لا أفهم في السياسية ولكن هذا معناه أنه لو بقيت هذه التحالفات كما هي فحتى بعد مرور 4 سنوات والقيام بانتخابات جديدة لن تستطيع المعارضة الفوز بالأغلبية النيابية. واقع علينا التسليم به بانتظار ما ستكشف عنه الأيام من ملابسات وأمور جرت تحت الطاولة أدت إلى هذه النتيجة.كما قال السيد حسن فالكرة في ملعب فريق الموالاة الآن الذي كانت تصريحات بعض زعمائه والحق يقال إيجابية، فجنبلاط أكد أن هذه مرحلة سياسية جديدة أساسها الحوار وسعد الحريري قال أنه من واجبنا أن نسمع الصوت الآخر منوها بأنه ليس هناك خاسر أو فائز وإنما لبنان ككل هو الفائز بديموقراطيته وهي تصريحات إيجابية نتمنى أن تترجم إلى أفعال على الواقع حتى تعود الثقة المفقودة بين الأطياف اللبنانية وتكون لبنان الدولة القوية بجيشها ومقاومتها ووحدة شعبها. ودمتم بخير
هناك 9 تعليقات:
كنا معك عزيزي منتظر نتابع بشغف واستغربنا معك النتيجة المعلنة ..
ولكن ..
السيد كان كثير الابتسام في خطابة امس الاثنين وذكر وفند اتهامين قد اتهم حزب الله بهما ..
ولا يمكن دفع الاتهامين الا بما حدث وهو فوز الموالاة ..
هل هو ترتيب من حزب الله .. ربما ..
ولكن سيأتي دورهم ..
الم يرد بأنه قبل ظهور القائم عج بأن الجميع سيأخذ دوره في الحكم ( معنى مافهمته من الرواية )
موفق عزيزي ..
تذكرنا في دعائك ..
Mr.T
أحسنت عزيزي الغالي منتظر على طرحك لمثل هذا الموضوع الشائك ، ففي الواقع آلمني أيضا خسارة حزب الله للأصوات ومع إتفاقي بالكامل لما قاله سماحة السيد حسن نصر الله حفظه الله ورعاه بلا أدنى معارضة إلا أنني ومن خلال تتبعي للإنتخابات النيابية لاحظت وجود دولتان تتدخلان في كل شاردة وواردة ولو بشكل خفي بل ودفعتا أموالا طائلة لتقوية أصوات فرق الموالاة و 14 آذار وهما السعودية وأمريكا خصوصا وأن سعد الحريري له علاقة وثيقة جدا ببلده الثاني إن لم يكن الأول .. ولا أستبعد وجود عملية شراء أصوات الناخبين ..
وما زادني إستغرابا هو إنقسام الطائفة المسيحية أيضا إلى قسمين ، القسم الأكبر منهم صوتوا للموالاة و14 آذار للأسف وهؤلاء كانوا تبعا لميشال ويبدو أن عدم تحقيقه لبعض وعوده جعلتهم يبحثون عن من يحقق وعودهم ولأنهم أرادوا الحياة " كما عبرت شبكة هجر الثقافية " بذلك ، فلم يجدوا إلا أن يصوتوا لفريق جنبلاط ومن معه .. ،،
ولعل ذلك من مصاديق روايات الظهور المهدوية كما تفضلت عزيزي .. ربما ، من يدري ؟! ..
خبر محزن و على غير التوقعات، و لكن لنأمل بأن تكون الفترة القادمة فترة جديدة تحمل معاني الحوار و التوافق. إن قبول المعارضة بالنتيجة مع الإبقاء على التحفظات التي لديها حول كيفية جريان الأمور، موقف يدعو إلى الإعجاب و التقدير لهذا الفريق. لعلنا نتعلم منهم في واقع حياتنا، و أن نحث مجتمعاتنا على الأخذ بهذا النهج.
لست أستطيع هضم ماحصل حتى الآن.. غير التسليم بإرادة الله. أعتقد أن الموضوع أعمق وأخطر ممايبدو الآن.. فالتوطين والسلاح والمقاومة في خطر لكل ما للكلمة من معنى.. ظهور السيد وان شمل قليل من البسمات لكن في نظري يحوي الكثير من الحزن..
لست أبالغ ان قلت للمقاومة: "أستعدوا للبلاء.."
العزيز الغالي منتظر سلمك الله تعالى واخوانك من المؤمنين من جميع مكاره الدهر اخي العزيز ان الذي جري في لبنان امر دبر بليل فما كنا نشاهده قبل الانتخابات كان ياخذنا قهرا بالقطع الى فوز المعارضة اللبنانية بفوز ساحق نتيجة لسياسات الدولة اللبنانية التي وضعت البلاد على خط الفقر والدين العام الذي بلغ عشرات المليارات من الدولارات مع غياب الحس الوطني ومحاولة ادخال لبنان في حرب المحاور التي تقودها الولايات المتحدة الامريكية واحداث السابع من ايار كان خير شاهد على سياسة هذه الدولة التي اصبحت مطلبا اسرائيليا بامتياز وهذا الشيء تجاهر به اسرائيل في العلن ان الذي حصل بكل اختصار وانا شاهد عيان انظر الامور من الداخل اللبناني ان فريق الموالاة كان يعمل على انجاح هذه الانتخابات منذ اربع سنين وكان يركز كل مجهوده على المغتربين الذين هم اربعة اضعاف الداخل وفي جميع بلدان الارض بمساعدة جميع سفارات العالم مدعوما بالمال السعودي والامريكي وهذا ما رايناه وسمعناه عن كثب فلقد كانت الطائرات وقبل ثلاثة ايام من الانتخابات تنزل في مطار بيروت بكثافة لم يشهد لها التاريخ اللبناني فكانت هناك طائرة كل خمسة دقائق تقريبا محملة بالمغتربين الذين تم لهم الحجز بفنادق خمس واربع وثلاث نجوم مع مبلغ مالي لكل واحد منهم لقاء التصويت للموالاة وهذا ما اعترفوا به ووضحوه لنا حينما التقينا بهم وكان يكفي التركيز على منطقة زحلة والاشرفية لعكس نتيجة الانتخابات وهذا الذي حصل .
اما بالنسبة الى حزب الله اخي العزيز فلم يخسر مقعدا واحدا ابدا وانما فاز جميع المرشحين من قبله فوزا ساحقا .
وبالنسبة للتيار العوني المسيحي المعتدل فقد فاز به عون رغم المال الانتخابي ورغم محاربة البطرك الماروني وتصريحاته ضد عون عشية الانتخابات البرلمانية واثبت عون انه الزعيم المسيحي الوحيد الذي يحظى بهكذا كتلة برلمانية رغم الحرب الكونية -على حد تعبييره- التي شنت ضده .
بقي لي ان اشير ان الذي غير المعادلة هم المغتربين السنة تحديدا والذين اعطو اصواتهم الى المسيحين في الموالاة في زحلة وهذا الذي قلب الموازين ونحن نعلم ان الحريري من السائرين على نهج معاوية وهم اخبر الناس في سوق الضمائر ولهم قاعدة جماهيرية تسجد للدينار والدرهم فبئس ما باعوا به انفسهم وتبا لما قدمت ايديهم وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون والعاقبة للمتقين
اخوكم في الله جعفر صادق الموسوي / لبنان
أخي العزيز Mr. T
أشكر مرورك هنا .. حزب الله كان يريد الفوز لا لأجل السلطة ولكن من أجل الإصلاح ولذلك لا نستطيع أن نقول أبدا أنه دبر ذلك وإلا لمن يكن هناك داع لخوضه الانتخابات. أشكر مرورك وأتمنى في المرة القادمة أن اخاطبك باسمك الحقيقي :)
أخي العزيز محمد
حزب الله فاز كل مرشحيه وحتى تيار ميشيل عون حصل على 27 مقعدا وهو عدد كبير ، رد السيد جعفر الموسوي يوضح ملابسات هذا الموضوع.
أخي العزيز حسين
المعارضة قبلت بالنتيجة ورهنت تصرفاتها ومواقفها القادمة على سلوك الفريق الآخر ، وفعلا نأمل أن يكون فريق الموالاة قد تعلم من أخطائه وأن يغير من سلوكه.
أخي صاحب التعليق الرابع..
أتمنى أن أخاطبك باسمك الحقيقي في المرة القادمة.
فنكن متفائلين ولكن تفاؤل الحذرين. الكل يعرف قوة المقاومة حتى اسرائيل صرحت على لسان باراك أن لا تغرنكم نتائج الانتخابات وتعتقدون أن حزب الله اصابه الوهن بل هو أقوى من السابق. أما البلاء فسواء خسرت المعارضة أم فازت فهي مستهدفة فكلمة الحق تحارب باستمرار وهو قول أمير المؤمنين (ع): ما أبقى لي الحق من صديق.
سماحة السيد جعفر الموسوي الموقر.
تشريفكم الجميل لمدونتي وأنتم ابن رسول الله أوجب علي أن أشكركم بدل الشكر شكرين. أولا لقراءة التدوينة وثانيا لأنكم استقطعتم جزءا من وقتكم الثمين كي أتشرف بتعليقكم هنا في مدونتي المتواضعة. حقيقة أشكر سماحتكم على هذا التوضيح والشرح الوافي والموجز لما جرى في هذه الانتخابات والذي كان خافيا عنا خصوصا قولكم أن المغتربين السنة صوتوا لمسيحيي الموالاة في زحلة. نتمنى أن لا تذهب الأمور إلى التأزيم وأن يتعلم فريق الموالاة من أخطاء الماضي حتى لا تكون السنوات الأربعة القادمة سنوات عجاف وأن لا يكون عنوانها التأزيم وبعدها في الانتخابات القادمة سيفتح باب التصويت للمغتربين في مختلف البلدان وسيخفض سن الاقتراع وان شاء الله ستحكم المعارضة. أشكر سماحتكم على هذا التشريف الذي منحتوني إياه ونحن نعد الأيام حتى نتشرف بوجودكم بيننا في بلدكم سلطنة عمان.
والله الموفق
بالفعل أخي منتظر ، تفاجئنا بهذه النتئج المخالفة لكل التوقعات ولكن وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم.
ولاتنسى أن فريق الموالاة إستختدم أدوات غير شرعية لتحقيق مبتغاه مثل الرشاوي وشراء والأصوات وغيرها من الأساليب المخالفة للعملية الديمقراطية. ولكن بغض النظر عن ملابسات وحقائق ما جرى في الخفاء لا بد لنا نسلم بفوز فريق الموالاة.
في نفس الوقت لا بد لنا أن ننظر إلى الإنتخابات بنظرة إيجابية من خلال منظارين
أولا: نظام تقسيم المقاعد ف لبنان يعتمد على المحاصصة الطائفية لذا لو نظرت إلى عدد المؤيدين للمعارضة من ناحية الأفراد لوجدته أكبر من عدد المؤيدين للموالاة،وهذا غن دل على شيء فإنما يدل على أن شعبية المعارضة في الشارع اللبناني أكبر من شعبية ما يسمى بقوى 14 آذار أو الموالاة . أضف إلى هذا أن نظام المحاصصة الطائفية لم ينصف الطائفة الشيعية حي أن المقاعد المتوفرة للشيعة في مجلس النواب لا تتناسب وحجم الشيعة في لبنان. أما النسبة للطائفة المسيحية فإعتمادا على الإستطلاعات فإن التيار الوطني الحر ما زال يتمتع بشعية كبيرة جدا بين الشارع المسيحي الماروني وهذا أيضا تأكيد على أن شعية تيار العماد عون لم تتراجع ابدا. الأمر الذي أدى إلى عدم فوز قوى المعارضة هو أن معظم أبنا الطائفة السنية والدرزية صوتوا لصالح تيار المستقبل واللقا الإشتراكي الذي يتزعمه وليد جنبلاط. وهنا كانت نقطة الضعف حيث أن لسنة في المعارضة أمثال الحزب القومي الناصري لم يحظوا بأي تأييد بين الشارع السني وكذا الشي بالنسبة للدروز في المعارضة.
فبالنتيجة نتوصل إلى أن نظام المحاصصة الطائفي هو الذي حال دون فوز المعارضة بغالبية الأصوات.
ثانيا : يرى بعض المحللون والسياسيون إلى أن فوز حزب الله (المعارضة) في الإنتخابات الأخيرة كان سيؤدي إلى فرض ضغوط إقتصاديه كبيره على الحكومة المنتخبة من أجل إفشال مشروع حزب الله وما حكومة حماس في قطاع غزة إلى أكبر دليل على ذلك . لذا خسارة الحزب سيجنه الإنتقاد الداخلي بالفشل في تحقيق الوعود التي وعد بها. أما في الحالة الأخرى سيبقى حزب الله رقما صعبا في المعادلة اللبنانية خصوصا في حال حصول المعارضة على الثلث الضامن والتالي لن يخسر حزب الله شيئا بل سيزداد قوه.
ختاما أقول (ولعل الذي أبطأ عني هو خير لي لعلمك بعاقبة الأمور)
كل ما يجري هو بعين الله وما ربك بظلام للعبيد وستين الأيام القادمة قوة قرار المقاومة وفاعليتها وتأثيرها.
شكرا على المقالة اخي منتظر :)
بوركت
تحياتي
حمزة حسين سلمان اللواتي
فلوس السعودية اشتغلت زين
إرسال تعليق