الأيام الماضية حملت معها حدثين سعيدين أدخلا البهجة والسرور على قلبي، الحدث الأبرز منهم هو زفاف أخي مصعب. و أخيرا مرت الأيام وأنا أرى أخي الحبيب وهو يتزوج ممن اختارها عقله وقلبه. كنت أواكب تحضيراته واستعداداته رغم بعدي عنه ونتشارك في الأفكار والاقتراحات حتى نجعل يوم الزفاف يوما مميزا. رحلة شهر العسل قد تكون أكثر الأمور التي ساعدته بها وذلك لاختياره ماليزيا وجهة له وهي الوجهة التي كنت قد اخترتها انا كذلك لرحلة شهر العسل. كنت معه خطوة بخطوة في هذا الموضوع من حجوزات الطيران والفنادق إلى الأماكن السياحية التي تستحق الزيارة وغيرها من التفاصيل التي كنت أحب الخوض فيها. عدت إلى عمان قبل عدة أيام من زفافه كي اخدمه في الترتيبات الأخيرة لحفل الزفاف من دعوة الأصدقاء وتجهيز المنزل و إعداد برنامج يوم الزفاف وغيرها من الأمور. وجاء اليوم السعيد والذي كانت سعادته خاصة ومميزة لأن العريس أخي والعروس ابنة خالتي وهي زيجة عائلية كان يتمنى حدوثها العديد من أفراد العائلة الكبيرة. جاء يوم الحفل و كان الحضور كبيرا جدا في قاعة مسجد العريمي رغم اعتذار الكثيرين عن المجيء لظرف العزاء الذي ألم بهم، حتى أن أقدامنا كلت من طول الوقوف لتقبل تهاني الحاضرين وخصوصا أبي وأعمامي وأخوالي الذين وقفوا أيضا لمدة ساعة كاملة قبل إجراء مراسم العقد وذلك لاستقبال المدعوين ما حدا بأحد أخوالي أن يقترح أن يكون العريس هو الشخص الوحيد الواقف لتقبل التهاني. أخيرا أبارك لك أخي مصعب وأختي حوراء هذا الزواج السعيد وأسأل الله أن يديم المحبة بينكما ويرزقكما الذرية الصالحة التي تثقل الأرض بكلمة لا إله إلا الله وأهنئ كذلك كل أفراد عائلتي فردا فردا بهذا الزواج السعيد.
.
الحدث السعيد الثاني هو حدث يتعلق بعملي، فبعد حوالي ثلاثة سنوات من العمل في أبوظبي وإذا بفرصة جميلة تولد من رحم الأزمة المالية العالمية لتزين بها أوراق سيرتي الذاتية. فقبل حفل زفاف أخي بثلاثة أيام وبعد توفيق من الله تعالى وبركات أهل البيت (ع) استقبلت خبر مصادقة هيئة الأوراق المالية والسلع بالإمارات على طلب ترشحي لمنصب مدير العمليات في الشركة التي أعمل بها. حقيقة سعدت بهذا الخبر لكون المنصب الجديد يفتح آفاقا جديدة لي فالكثير من تعاملات وخطابات الهيئة والأسواق وغيرها تتم عبر قناة مدير العمليات. أحمد الله تعالى أن أنعم علي بهذه النعمة وأساله أن يوفقني لأدائها على أكمل وجه.
وإلى لقاء آخر في تدوينات أخرى.