الجمعة، يوليو 21، 2006

يوم سفري إلى ابوظبي للعمل

كان يوما عجيبا بحق، إنه يوم الفراق والوداع. كان يوم الرحيل ، رحيل إلى مجهول لا يعلمه إلا الله تعالى. صليت آخر صلاة جمعة في مسجد الرسول الأعظم (ص) بمطرح. وبعد الغداء ودعت الأهل والأحبة وانطلقت في رحلة و مغامرة جديدة ,وكذلك في تحد جديد أسأل الله أن يوقفني فيها. لم أحس بطول المسافة فالوقت مضى سريعا، كان الأهم عندي أن أعبر الحدود قبل حلول الظلام وقد حصل ذلك. بعد أن عبرت الحدود كان لدي خياران إما الدخول إلى العين مباشرة أو الدخول إلى البريمي و من ثم العين فأبوظبي. اخترت الطريق الثاني لأودع آخر شبر من عمان الحبيبة كما كنت أود أن أسترجع بها بعضا من ذكريات العيش في البريمي قبل ثماني سنوات. خمس دقائق كانت كافية لأن أجتاز أرض الوطن لأصبح تحت سماء ثانية. استغرق الطريق مني من العين إلى أبوظبي حوالي الساعة وخمس أربعين دقيقة تخللها وقوف نصف ساعة للصلاة. وصلت أبوظبي حوالي التاسعة -بعد أن تهت قليلا بسبب إقفال الشرطة للشارع الرئيسي- واستقبلني أحد موظفي الشركة واسمه مصطفى وأراني مقر الشركة قبل أن يوصلني إلى الفندق واسمه (الديار كابيتال). شكرته وودعته ثم استرحت قليلا في الغرفة تحدثت فيها إلى أهلي وزوجتي . بعدها خرجت لأستكشف الجوار قليلا وتعشيت وكانت الساعة حوالي الحادية عشرة والنصف. بعدها عدت إلى غرفتي وهي غرفة جيدة لكن إضاءتها ضعيفة. المهم شاهدت التلفاز قليلا ثم خلدت إلى النوم.

ليست هناك تعليقات: