وأخيرا حصل ما كنت أخشاه وأتحدث عنه دائما، إنها الكرة ، كرة القدم. ها هي الإصابة حلت ضيفة علي. لقد أصبت في أربطة يدي اليسرى جراء صدي لإحدى الكرات، ولطالما تحدثت عن هذه الإصابات وكيف أني سأتقبلها بصدر رحب لو حدثت. وها هي الكرة الحبيبة استغلت رحابة صدري وغافلتني لتحرمني من استعمال هذا العضو الحيوي. تغيرت الحياة بعد الإصابة، توسعت قائمة الممنوعات كثيرا، أصبحت أعامل معاملة خاصة. استصعبت الأمر خصوصا عدم قدرتي على قيادة السيارة وكذلك عدم قدرتي على ممارسة كرة القدم. بدأت أرى الجانب القاتم من إصابتي، ولكن الباري جل وعلا أرسل لي ملائكة من السماء أضاؤوا دربي وأروني الجانب المشرق للإصابة : فأنا أكتب باليد اليمنى والإصابة أتت في اليسرى. فقدت القدرة على استعمال يدي لفترة مؤقتة وهناك من فقدها بشكل دائم وأبدي. ذكروني بمعاناة المعاقين والمحرومين، ذكروني بألم الفقراء والمحتاجين. أشعروني بأن إصابتي ليست بإصابة وليست بنقمة ، بل على العكس أشعروني بأنها نعمة من الله لأنها فتحت أمامي آفاقا جديدة في كيفية التفكير في الحياة. جزاهم الله خير الجزاء، والشكر الجزيل لك يا رب على كل حال.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق