اغتيال طفل
أمسك الطفل بكأس الذكريات....
ارتشف منه عدة قطرات....
بدأ يبكي...يبكي ويا له من بكاء...
إنه يحن إلى تلك الأمسيات...
أب وأم...أخ وأخت...
وأحاديث شيقات...
لا والد يمسح على رأسه...
لا أم يرتمي في حضنها...
لا أخ يلاعبه...
لا أخت يمازحها...
أين ذهبوا....أين ولوا ؟؟؟
كان يفيق كل صباح على أنغام والدته....
بعدها يذهب يقبل جبين والده....
واليوم أصبح يفيق على صوت القنابل والصواريخ...
صواريخ وأدت...النوم وجعلته نسيا منسيا...
إنه بات لا ينام...
لقد امتزج ليله بنهاره...
فالحياة كانت أهله...
أما الآن...
فوحدة....ومرارة...وألم ...وحرقة....
ماذا فعلوا بهم....ماذا صنعوا بهم ؟؟؟
وتأتي الصاعقة ويجيئ الخبر الأليم...
بأن أهله اصطفاهم (ولي أمر العالم)...
جعلهم في قائمته الشخصية...
ويا لها من قائمة عظيمة...
إنها ملأى...بالأخيار والأبرار....
هوى الطفل مغشيا عليه من هول الفاجعة...
أمي ....أين انت؟؟؟
أبي...أين مضيت؟؟؟
ويأتي الرد من الأعماق السحيقة...
ولدي حبيبي....إنني أمامك..
هيا..تعال وعانقني...
هيا...تعال...
لم يصدق الطفل ما يراه...
فأسرع مهرولا إليها...بكل طاقته...
كان يخشى أن تتركه...إلى غير رجعة...
فحصل ما خيف منه...
هدايا الإرهاب قطعت عليه حلمه...
كانت الهدية مقدمة إلى بيت جيرانه....
مات أعز أصدقائه....
لا....لا....
سقط الطفل مغشيا عليه مرة أخرى...
هيا انهض....
دفعه أحد الأوغاد...بقوة وهو يقول...
لقد عاد أبوك وأمك...
هب الطفل واقفا...
وانطلق يعدو....وهو يبحث عنهما...
يظن أن حلمه تحقق...
بدأت الإبتسامة تجد طريقها إلى شفتيه...
أين أبي...أين أمي....
إنهما هناك خلف البناية....
اطلق كالسهم...وشوق الإحتضان يلفه لفا....
لما وصل إلى المكان الموعود...
هربت الإبتسامة من تلقاء نفسها...
خشية أن يقتلها الطفل...من حالته...
فاختنق بعبرته...و
وبدأت الدموع في الإنهمار....
سالت كأنها المطر...
سالت لتسقي الأرض منبتة أزهارا سوداء...
عندها ...
سقط الطفل على الأرض بجوار أبويه...
ولكنه...
لم يفق ثانية...وللأبد...
أمسك الطفل بكأس الذكريات....
ارتشف منه عدة قطرات....
بدأ يبكي...يبكي ويا له من بكاء...
إنه يحن إلى تلك الأمسيات...
أب وأم...أخ وأخت...
وأحاديث شيقات...
لا والد يمسح على رأسه...
لا أم يرتمي في حضنها...
لا أخ يلاعبه...
لا أخت يمازحها...
أين ذهبوا....أين ولوا ؟؟؟
كان يفيق كل صباح على أنغام والدته....
بعدها يذهب يقبل جبين والده....
واليوم أصبح يفيق على صوت القنابل والصواريخ...
صواريخ وأدت...النوم وجعلته نسيا منسيا...
إنه بات لا ينام...
لقد امتزج ليله بنهاره...
فالحياة كانت أهله...
أما الآن...
فوحدة....ومرارة...وألم ...وحرقة....
ماذا فعلوا بهم....ماذا صنعوا بهم ؟؟؟
وتأتي الصاعقة ويجيئ الخبر الأليم...
بأن أهله اصطفاهم (ولي أمر العالم)...
جعلهم في قائمته الشخصية...
ويا لها من قائمة عظيمة...
إنها ملأى...بالأخيار والأبرار....
هوى الطفل مغشيا عليه من هول الفاجعة...
أمي ....أين انت؟؟؟
أبي...أين مضيت؟؟؟
ويأتي الرد من الأعماق السحيقة...
ولدي حبيبي....إنني أمامك..
هيا..تعال وعانقني...
هيا...تعال...
لم يصدق الطفل ما يراه...
فأسرع مهرولا إليها...بكل طاقته...
كان يخشى أن تتركه...إلى غير رجعة...
فحصل ما خيف منه...
هدايا الإرهاب قطعت عليه حلمه...
كانت الهدية مقدمة إلى بيت جيرانه....
مات أعز أصدقائه....
لا....لا....
سقط الطفل مغشيا عليه مرة أخرى...
هيا انهض....
دفعه أحد الأوغاد...بقوة وهو يقول...
لقد عاد أبوك وأمك...
هب الطفل واقفا...
وانطلق يعدو....وهو يبحث عنهما...
يظن أن حلمه تحقق...
بدأت الإبتسامة تجد طريقها إلى شفتيه...
أين أبي...أين أمي....
إنهما هناك خلف البناية....
اطلق كالسهم...وشوق الإحتضان يلفه لفا....
لما وصل إلى المكان الموعود...
هربت الإبتسامة من تلقاء نفسها...
خشية أن يقتلها الطفل...من حالته...
فاختنق بعبرته...و
وبدأت الدموع في الإنهمار....
سالت كأنها المطر...
سالت لتسقي الأرض منبتة أزهارا سوداء...
عندها ...
سقط الطفل على الأرض بجوار أبويه...
ولكنه...
لم يفق ثانية...وللأبد...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق