
نبارك الإصلاحات التي أجريتموها يا صاحب الجلالة ونأمل أن تكملوا مسيرة الاصلاحات هذه ،ولكننا نضع أمامها بعض علامات الاستفهام :
1. لماذا تقتصر الإصلاحات بشكل عام على كونها ردات فعل ؟ أليست هي حقا مشروعا لأهل هذا الوطن ؟ لماذا لا تكون الاصلاحات استباقية وليس انتظارا لخروج مسيرات خضراء و اعتصامات شبابية خرجت بعنوان الحب لكم وطلبا للإصلاح في أرض وطنكم ؟
2. لماذا يا صاحب الجلالة لا تعالجون القضايا والمشاكل من جذورها وإنما تسعون إلى ترقيعها و سرعان ما تلبث أن يعود الشرخ إليها من جديد للفساد الذي أصبح مستشريا في الجسم الإداري للمتنفذين ؟
3. يا صاحب الجلالة ..يعترينا الضيق ونحن نسمع من حولنا يقول أن السلطان لم يقم بالإصلاحات إلا بعد حصول تخريب من فئة صغيرة اعتدي عليها فغاب عنها الوعي والفعل الحكيم حتى أن المسيرات الخضراء لم تؤت أكلها كما فعلت تلك الاعتصامات ؟
يا صاحب الجلالة العمانيون كلهم من المعتصمين المطالبين وكذلك السائرين في مسيرات الولاء والعرفان كلهم يحبوك ولا ينكرون فضلك و حكمتك بل ويفتخرون بك قائدا حكيما قد جمع كل القلوب إليه ولا يزايد أحد على ولائهم وحبهم لهذا الوطن الحبيب وقائده الحكيم ولكنهم يقولون لك ..."نريد الإصلاح وقبل فوات الأوان" ، أو كما كتبت بعض الأقلام "معك يا قابوس يدا بيد لنقضي على الفساد".