بات حديث التشيع والمد الشيعي يؤرق مضاجع الكثيرين وصار يشكل لهم رعبا حقيقيا، فأثناء حرب تموز الأخيرة خرجت لنا فتاوى تحرم الدعاء لمجاهدي حزب الله لمجرد انتمائهم إلى مذهب أهل البيت (ع) و ويأتينا الشيخ عائض القرني بمقالات دورية أصفها بأنها كلمة حق يراد بها باطل وبعده تسابقت الفضائيات بعرض تصريحات الشيخ يوسف القرضاوي عن الغزو الشيعي والدعم الإيراني وغيرها التي أولدت لنا كما هائلا من المقالات والتحليلات التي أثرت الساحة الاسلامية والثقافية وعندما أفتى مفتي مصر د.علي جمعة بأن المذهب الشيعي مذهب متطور ويجوز التعبد به طالب المتشددين في مصر الجهات القضائية بعزله من منصبه وعاد الشيخ القرضاوي مرة أخرى ليقول لا نريد أن تغزونا إيران وتحولنا إلى شيعة و تطور الأمر بأن قطعت المغرب علاقتها بإيران وأعلنت ملاحقتها للكتب والجمعيات المنسوبة للتشيع وذلك للمد الشيعي الآخذ بالانتشار هناك على حسب قولهم. بكل صراحة أعتقد أن مثل هذه التصريحات والمواقف تخدم التشيع ومذهب أهل البيت وليس العكس وذلك عبر النقاط الآتية:
أولا: من خلال هذه التصريحات والمواقف أصبحنا على علم بأن مذهب أهل البيت (ع) آخذ في الانتشار و أن الكثيرين قد تحولوا إلى هذا المذهب وهو أمر مفرح للغاية.
ثانيا: حتى لو افترضنا أن هناك دعم إيراني قوي لنشر المذهب ، فالتصريحات والمواقف الأخيرة تعني أن الإمكانات المادية للجانب السني على ضخامتها وقوتها لم تستطع الصمود أمام الإمكانات الإيرانية وأن الإمكانات الشيعية وهي أقلية في العالم الإسلامي باتت أقوى من الإمكانات السنية وهم الأغلبية السائدة.
ثالثا: بسبب هذه التصريحات أصبح كل المسلمين وحتى البسطاء منهم ممن لا علم لهم بوجود مذاهب متعددة يعلمون بوجود مذهب إسلامي آخر يجوز التعبد به حسب فتوى مفتي مصر ،ويخشى من انتشاره في الوقت نفسه مما يخلق حالة من التساؤل الحميد تجاه هذا المذهب.
رابعا: بدأ بعض أهل السنة - وهذا ما لاحظته من التعليقات الموجودة في موقع قناة العربية - بالاعتراض على مثل هذه التصريحات والمواقف بطريقتين الأولى: اعتقادهم بأن هذه التصريحات والمواقف تزيد من انتشار التشيع وليس العكس والثانية: استغرابهم من هذا التخوف الشديد من التشيع وصارت بعض الأقلام تقول أن الشيخ القرضاوي وأمثاله باتوا غير قادرين على مجابهة الفكر بالفكر وكأنهم (على حد قول أصحاب التعليقات) غير واثقين من أنفسهم، الأمر الذي بات يخلق الكثير من علامات الاستفهام لدى أهل السنة أنفسهم حول رموزهم الدينية. ويضيف بعض الإخوة السنة بأن كل مذهب حر في طرح أفكاره ومعتقداته وعلى الإنسان العاقل أن يختار الأنسب .
أولا: من خلال هذه التصريحات والمواقف أصبحنا على علم بأن مذهب أهل البيت (ع) آخذ في الانتشار و أن الكثيرين قد تحولوا إلى هذا المذهب وهو أمر مفرح للغاية.
ثانيا: حتى لو افترضنا أن هناك دعم إيراني قوي لنشر المذهب ، فالتصريحات والمواقف الأخيرة تعني أن الإمكانات المادية للجانب السني على ضخامتها وقوتها لم تستطع الصمود أمام الإمكانات الإيرانية وأن الإمكانات الشيعية وهي أقلية في العالم الإسلامي باتت أقوى من الإمكانات السنية وهم الأغلبية السائدة.
ثالثا: بسبب هذه التصريحات أصبح كل المسلمين وحتى البسطاء منهم ممن لا علم لهم بوجود مذاهب متعددة يعلمون بوجود مذهب إسلامي آخر يجوز التعبد به حسب فتوى مفتي مصر ،ويخشى من انتشاره في الوقت نفسه مما يخلق حالة من التساؤل الحميد تجاه هذا المذهب.
رابعا: بدأ بعض أهل السنة - وهذا ما لاحظته من التعليقات الموجودة في موقع قناة العربية - بالاعتراض على مثل هذه التصريحات والمواقف بطريقتين الأولى: اعتقادهم بأن هذه التصريحات والمواقف تزيد من انتشار التشيع وليس العكس والثانية: استغرابهم من هذا التخوف الشديد من التشيع وصارت بعض الأقلام تقول أن الشيخ القرضاوي وأمثاله باتوا غير قادرين على مجابهة الفكر بالفكر وكأنهم (على حد قول أصحاب التعليقات) غير واثقين من أنفسهم، الأمر الذي بات يخلق الكثير من علامات الاستفهام لدى أهل السنة أنفسهم حول رموزهم الدينية. ويضيف بعض الإخوة السنة بأن كل مذهب حر في طرح أفكاره ومعتقداته وعلى الإنسان العاقل أن يختار الأنسب .
أخيرا أقول للشيخ يوسف القرضاوي والقرني وملك المغرب ومن سار على هديهم أنتم لستم بدعا من الرسل في هذه المحاولات فمنذ وفاة الرسول (ص) كانت الشيعة فئة قليلة مستهدفة بالسجن والتعذيب والقتل ولكن تلك المحاولات لم تفلح فكان نور التشيع ينتشر يوما بعد يوم ، وكذا محاولاتكم لن تجدي ولن تفيد فأرجو منكم تغيير منهجكم وأن تواجهوا التشيع بالفكر والحوار وببيان صفاء عقيدتكم ومنهجكم لا بالصراخ والاتهام والإقصاء حتى تنجلي الحقيقة الساطعة ويبرز الحق فنهتدي جميعا ونكون تحت مظلة واحدة ومذهب واحد.