دقت أجراس الحرب معلنة عن بداية معركة بين الغزاة والسكان الأصليين...كان القتال في بداية الأمر خجولا جدا ...كان القتال يتم من طرف واحد فقط ...وبمسدسات صغيرة ...(تحسبها ألعاب أطفال) ...لتتحسس قوة الدفاع ...استمرت هذه الطلقات طويلا ...ولم يجد السكان الأصليون سوى الدفاع...كانوا اقوياء جدا في الدفاع ...استمر هذا القتال لسنوات طويلة ...ولم يجد الغزاة وسيلة للدخول إلى هذا الحصن الحصين...عندها استسلم الغزاةوبدأوا بحزم أمتعتهم استعدادا للرجوع ..وفجأة ...ومن دون سابق إنذار...اتت ريح قوية جدا....أسقطت الحراس المدافعين ..اللذين كانوا في أعلى ابراجهم...حينها ...استغل الغزاة ..مفاجأة الطبيعة هذه ...وعاودوا الهجوم من جديد...ولكن ...هذه المرة ...بقوة ودقة شديدتين...فاستطاعوا أخيرا اقتحام الحصن ...بعدها ساد الهرج والمرج ...قتل الكثير من السكان وجرح المئات منهم...حتى الغزاة أنفسهم ..نالوا نصيبهم من القتل...كانت معركة عجيبة...الرؤوس تتطاير من هنا وهناك...أمعن الغزاة في القتل والدمار...حتى انهار السكان ...تركوا القتال...و...تخيلوا ماذا حصل ....شرعوا بالبكاء والنياح ....كان بكاء غريبا وعجيبا ....والأعجب...هذه المفاجأة ...رق قلب الغزاة لهم ...بعد أن رأوا هذا المنظر ...ماذا حدث بعدها ....والمفاجآت تترى....بدأوا بالإنسحاب والتراجع ....بعد أن نالوا نصيبهم ...تاركين وراءهم ايامى ويتامى وثكالى وأرامل....وآهات وأحزان ...وعذابات...لن يستطيعوا نسيانها ....اختزونها كلها في ....قلبهم المعذب...